قرر المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق، استدعاء السفير التركي لدى بغداد على خلفية الهجوم التركي الذي وقع في محافظة دهوك بشمال البلاد، وإبلاغه إدانة بغداد لهذا الهجوم.
ووجه المجلس عقب اجتماعه أمس الأربعاء، برئاسة مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي، باستقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة لغرض المشاورة.
وجدد المجلس، في بيان له، رفضه أن تكون أرض العراق منطلقا للاعتداء على أي دولة وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات ورفضه بشدة تواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه.
وكانت وزارة الخارجية التركية، قد دعت الحكومة العراقية إلى التعاون من أجل الوصول إلى الجناة الحقيقيين المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف محافظة دهوك بشمال العراق.
من جهته، كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة تخص القصف التركي، وقال في حديث لـ السومرية: "ذهبنا مع القادة العسكريين ومسؤولين من الاقليم واعضاء من البرلمان العراقي الى مكان القصف. كانت فاجعة".
وأضاف أنه "خلال القصف كان هناك بين 500-600 سائح، اكثرهم من بغداد وجنوب العراق، استشهد 9 اشخاص وجرح 31 آخرين".
ولفت الوزير حسين إلى أنه "إذا كانت هناك مشكلة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني فيجب أن لا يتم تصدير المشكلة الى داخل العراق"، كاشفا أن "خبراء عسكريين عراقيين أثبتوا أن هذه الضربة من الجانب التركي".
يشار إلى أن قصفا تركيا، استهدف في وقت سابق من أمس الأربعاء، مصيف برخ بمحافظة دهوك، ما أسفر عن وقوع 8 قتلى و23 جريحا.
وقرر العراق رفع شكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد تركيا. كما وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بحسب التلفزيون الرسمي، بإعداد ملف شامل للانتهاكات التركية المستمرة وتقديمها إلى مجلس الأمن.