يقول نشطاء يمنيون إن مزاعم الحوثيين بعودة هجمات التحالف العربي الداعم للسلطة الشرعية في اليمن، لا تخلو من حسابات سياسية في علاقة بالتحركات الأميركية للدفع بمبادرة جديدة تقوم على تمديد الهدنة الحالية لستة شهر، وتسريع خطوات التهيئة للتسوية السياسية.
ونفى تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، الأربعاء تنفيذ ضربات جوية في محافظة الضالع، مؤكدا أن هذه المزاعم “عارية من الصحة”.
وقال التحالف “مزاعم الحوثيين بتنفيذ التحالف ضربات جوية بالضالع عارية عن الصحة، والضربات الجوية للتحالف توقفت مع بدء سريان الهدنة”.
وأضاف “نتخذ وندعم كافة الإجراءات لتثبيت الهدنة بين الأطراف اليمنية”.
وكان مصدر عسكري تابع للحوثيين قال في تصريحات نقلتها قناة “المسيرة” التي تديرها الجماعة إن التحالف “شن ثلاث غارات جوية بمحافظة الضالع”.
وتابع المصدر “الخروقات شملت تحليقا لطيران الاستطلاع والتجسس واستحداث تحصينات قتالية وقصفا مدفعيا وبمختلف الأعيرة النارية”، وهو ما نفاه التحالف تماما.
وبدأت الولايات المتحدة الأربعاء تحركات لتمديد الهدنة في اليمن، مع اقتراب انتهاء الهدنة الحالية، وتسعى واشنطن إلى أن تمتد الهدنة المقبلة لستة أشهر، على أمل أن ينتهي ذلك بوقف إطلاق نار دائم.
ووصل المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ في وقت سابق الأربعاء إلى العاصمة الأردنية عمان. ونقلت وسائل إعلام قريبة من الحوثيين عما وصفته بمصادر دبلوماسية قولها إن ليندركينغ سلم المبعوث الدولي هانس غرودنبرغ، الذي يستعد لجولة جديدة تشمل سلطنة عمان وعدن، مبادرة أميركية جديدة لتوسيع الهدنة، وهي تستجيب في جانب منها لشروط الجماعة الموالية لإيران.
وتريد الإدارة الأميركية تحقيق إنجاز في الملف اليمني، في ظل عقم رافقها منذ وصولها في تحقيق أي اختراق دبلوماسي في الملفات الشائكة المعروضة أمامها.
وكانت الهدنة في اليمن التي دفعت باتجاهها الأمم المتحدة والولايات المتحدة دخلت حيز التنفيذ في الرابع من أبريل الماضي لمدة شهرين، قبل أن تُمدد في الثاني من يونيو لمدة شهرين آخرين.