الرئيسية > اخبار محلية > بالتفاصيل.. العاصمة عدن بعد عامين من تولي المحافظ لملس دفة قيادتها

بالتفاصيل.. العاصمة عدن بعد عامين من تولي المحافظ لملس دفة قيادتها

 

 

في سطور موجزة وبخلاصة سريعة يقدم المكتب الإعلامي لمحافظ العاصمة عدن، استعراضا للجهود والأعمال التي تمت خلال فترة تولي معالي الأستاذ أحمد حامد لملس قيادة العاصمة عدن، متضمنا بعض المقارنات والفوارق بين ما قبل وبعد توليه قيادة العاصمة.

 

الكهرباء يعد ملف خدمة الكهرباء لدى سكان العاصمة عدن، أهم الملفات ويأتي في طليعة مطالبهم، وبالرغم من كون هذا الملف من اختصاص ومهام السلطات المركزية، فإن قيادة العاصمة عدن لم ترفع يدها وتحملت مسؤولية الدفع نحو تحسين هذه الخدمة، وهنا ينبغي الإشارة إلى أن وضع كهرباء عدن عند استلام محافظ عدن في العام 2020 في أسوأ أحواله، حيث كان اجمالي التوليد الحكومي حينها يبلغ 65 ميجاوات، مقارنة بـ150 ميجاوات كانت تنتجه الطاقة المستأجرة، ط.

 

كانت أولى تدخلات محافظ العاصمة في هذا الملف، هي إحداث تغييرات إدارية في مؤسسة الكهرباء وتكليف قيادة شابة لإدارة المؤسسة، وتسخير الدعم الكامل لها لانتشال المؤسسة من وضعها، وخلال العام الأول تم رفع قدرات المحطات الحكومية إلى 130 ميجاوات، وخلال العام الثاني مارست السلطة المحلية، ضغوطات كبيرة لتسريع دخول محطة بتر ومسيلة بصورة جزئية، لتساهم نسبيا في تعزيز القدرة التوليدية.

 

ومؤخرا وبعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، تم الضغط للتعجيل باستكمال ربط شبكة التصريف 132 kv و 133 kv، والذي يجري فيه العمل حاليا من قبل شركة بتر ومسيلة، وسيستغرق انجازه من شهرين إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى، لتصبح محطة بتر ومسيلة مجهزة للدخول بقدراتها الكلية باجمالي 264 ميجاوات، إضافة إلى اعتماد برنامج الصيانة بمحطة الحسوة الكهرو حرارية ومحطة المنصورة وارتسيلا، وبقية المحطات الحكومية، وهو ما سيسهم في رفع القدرة التوليدية للمحطات الحكومية في الأشهر القريبة القادمة إلى قرابة 400 ميجاوات.

 

وإضافة إلى كل ذلك، اصرت قيادة العاصمة عدن على اعتماد مشروع إنشاء محطة تخزين الغاز ضمن حزمة الإطار السريع للمشاريع المقدمة من المملكة العربية السعودية، حيث ستسهم في تشغيل محطة بترومسيلة بوقود الغاز، الذي يعد الأكثر أمانا وأقل كلفة بدلا عن الوقود الخام.

 

وبين هذا وذاك، وضعت قيادة العاصمة عدن ومؤسسة كهرباء عدن ، خطة مشتركة لمكافحة الربط العشوائي والمزودج، وكلفت وحدة أمنية متخصصة لتأمين وحماية فرق التفتيش، ما سيسهم في معالجة الاختناقات الحادة في الشبكة، وسيقلص بصورة تدريجية من حجم الفاقد، وسيوفر إيرادات للمؤسسة لتطوير وتحسين خدمتها بعد أن ظلت مهدرة طوال سنوات مع بعد حرب العام 2015م.

 

المياه احتل ملف المياه المرتبة الثانية ان لم يكن في المرتبة الأولى، بالنسبة لسكان العاصمة عدن، وهنا ينبغي الإشارة إلى أن وضع مؤسسة المياه عند استلام الأستاذ أحمد حامد لملس مهمة قيادة العاصمة، كان في وضع سيئ وصعب وسنستعرض هنا بعض الارقام والتفاصيل المهمة للتوضيح ووضع مقارنة بين عامي 2020 و 2022، حيث كان مستوى انتاج حقول المياه متدنٍ جدا، وكان متوسط إجمالي ما تنتجه حقول بير أحمد، والمناصرة، وبير ناصر نحو 70 ألف لتر مكعب يوميا وهي كميات قليلة مقارنة مع احتياج العاصمة عدن، حيث كان جزء كبير من آبار الحقول خارجا عن الخدمة، وكانت مخازن المؤسسة خالية من أي مخزون من مضخات ومحركات الغاطسة، فضلا عن نقص حاد في محولات الكهرباء، وعدم استقرار التيار الكهربائي لتشغيل الحقول بصورة مستمرة، علاوة على مشكلات شبكة تصريف المياه الرئيسية والداخلية، وكذا الوضع المالي الصعب للمؤسسة، ومن هنا كانت قيادة العاصمة عدن مدركة لوضع المؤسسة ومستشعرة لأهمية المياه باعتبارها مصدر للحياة، وهو ما استوجب عليها كخطوة أولى تكليف قيادة جديدة للمؤسسة وتسخير الدعم الكافي لانتشالها من وضعها المزري، حيث لم يكن الأمر سهلا بالنسبة للمياه، وتطلب بدايةً مساعدة المؤسسة على مواجهة التحديات والمشكلات الكبيرة.

 

وبناءً على ماتقدم، حرصت قيادة العاصمة على دعم المؤسسة بالامكانيات وتعزيزها بالميزانيات التشغيلية وتوفير مولدات إسعافية لضمان تشغيل الحقول، وكذا تأمين كميات الوقود الذي كان يكلف المحافظة مئات الملايين شهريا بعد انقطاعه من المنظمات الدولية.

 

ومن ثم توجهت نحو تطوير وتحسين ورفع من مستويات قدراتها وامكانياتها، من خلال المساهمة في شحذ الدعم اللازم عبر المنظمات الإقليمية والدولية، والتي كان آخرها الدعم المقدم من الأشقاء في الإمارات العربية، حيث وبعد نحو عامين ارتفع انتاج مياه الحقول إلى نحو 100 الف لتر مكعب يوميا، وسيرفع أكثر باذن الله في الأشهر القليلة القادمة مع استقرار منظومة التوليد وقرب إدخال جميع الآبار التي لازالت متوقفة بعد تعزيز مخازن المؤسسات بعشرات المضخات المحركات الغاطسة، فضلا عن اكتمال تركيب أنابيب نقل المياه الرئيسية.

 

إجمالا يمكن القول أن نسبة التحسن والارتفاع في انتاج المياه من الحقول ساهم في سد جزء من العجز، ووصول المياه لأماكن لم يكن يصلها من سنوات، ولازالت جهود قيادة العاصمة تمضي لرفع وتحسين قدرات المؤسسة ورفع الانتاج والوصول به إلى 150 ألف لتر مكعب يوميا، وهو المستوى الذي يمكن أن يحقق الاكتفاء الكلي من تموينات المياه.

 

الصرف الصحي الصرف الصحي يعد من أهم الخدمات ويرتبط ارتباطا وثيقا بحضارية المدينة وبئيتها وصحتها ونظافتها، وهنا ينبغي الإشارة إلى أن وضع الصرف الصحي، وشبكاته، وقدراته، وامكانته عند استلام قيادة العاصمة عدن في العام 2020 م كانت في أسوأ حالتها، ويمكن التذكير هنا إلى أن المنخفظ الجوي، الذي شهدته العاصمة عدن في صيف 2019 م، وتسببت باضرار كبيرة وخلفت مياه الأمطار الراكدة العديد من الأوبئة والأمراض، حيث كانت مؤسسة المياه لا تمتلك سوى عربتي شفط مياه فقط، وكانت أغلب شبكات تصريف الصحي غير مؤهلة، ولكن يمكن القول اليوم، أن المؤسسة أصبحت مُعززة بالعشرات من آليات الشفط، وباتت شبكات التصريف مؤهلة نسبيا، كما وصلت حاليا مضخات الصرف الصحي المقدمة من الأشقاء دولة الإمارات، وسيجري تركيبها ولأول مرة منذ العام 2015م، حيث ستصب مخلفات الصرف الصحي لمديريات المعلا، وصيرة، والتواهي، وخورمكسر في أحواض المعالجة بالقرب من جولة المجاري بعد أن ظلّت طوال تلك السنوات تصب في ساحل أبين، ويجري حاليا إعادة تأهيل محطة احواض معالجة الصرف الصحي بكابوتا بالمنصورة بعد أن كاد وضعها المتدهور أن يتسبب بكارثة بيئية على المدينة.

 

تنويه يؤكد المكتب الإعلامي لمعالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، أنه سوف يستكمل تقديم ملخصات للأعمال التي تم إنجازها خلال العامين المنصرمين، والمُعززة بالأرقام والبيانات الدقيقة التي تسهّل عملية التقييم والمقارنة للمتابع، وسيتم نشرها تباعا على ثلاثة أو أربعة أجزاء، وستشمل قطاع النظافة والتحسين والطرقات، والأمن والسلامة المرورية ومكافحة العشوائيات، والكثير من الأعمال والتدخلات الهامة خلال هذه الفترة.

 

كما يود المكتب أن يوضح أن الجهود والأعمال والأنشطة التي نُفذت خلال فترة العامين، ما كانت لتتم لولا تضافر الجهود المركزية والمحلية ودعم الأشقاء والأصدقاء والقطاع الخاص المحلي وبجهود المخلصين والمحبين لمدينة عدن.