قالت المملكة المتحدة، إن تأمين السلام المستدام في اليمن يتطلب التقدم على المسارين الاقتصادي والعسكري، بالإضافة إلى فتح الطرق.
جاء ذلك على لسان باربرا وودوارد، سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن يوم (الاثنين).
ودعت وودوارد "جميع الأطراف إلى التنسيق للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن لفتح الطرق الرئيسية وجني ثمار ذلك".
وسلطت السفيرة البريطانية الضوء بشأن ثلاثة مخاوف رئيسية في اليمن، الأول: أن المملكة المتحدة لا تزال تشعر بالقلق إزاء الآثار الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الأوسع نطاقا لإغلاق الطرق المستمر حول تعز.
أما الثاني ما يتعلق بإزالة الألغام، وقالت في هذا السياق إن "الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تحصد أعدادا متزايدة من أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال"، داعية في ذات الوقت جميع الأطراف لدعم جهود إزالة الألغام في جميع أنحاء اليمن.
أما الثالث يتمثل بانعدام الأمن الغذائي في اليمن، حيث قالت المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن إن "النمو العالمي في أسعار السلع الأساسية يعني زيادة انعدام الأمن الغذائي والجوع والمجاعة في اليمن".
وأشارت إلى أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعات قياسية. ودعت جميع المانحين لضمان توفير التمويل على الفور لصرفها على المحتاجين، بوتيرة سريعة، لتقليل المعاناة في اليمن.
وذكرت، أن بلادها لا تزال تشعر بالقلق أيضا بشأن التهديد الذي تشكله ناقلة النفط صافر والنقص في تمويل عملية الطوارئ التابعة للأمم المتحدة.
وحذرت من أن "التقاعس عن إنهاء التهديد سيكون له ثمن باهظ".
وقالت إن المملكة المتحدة تعهدت بتقديم 5 ملايين دولار لخطة الأمم المتحدة. كما حثت "الآخرين على الالتزام بالتمويل لسد الفجوة المتبقية البالغة 20 مليون دولار حتى تتمكن عملية الطوارئ من البدء في معالجة مخاطر الأضرار الإنسانية والبيئية العميقة".
ورحبت المندوبة البريطانية بما أسمته "التأثير الإيجابي على حياة الشعب اليمني جراء الانخفاض المستمر في العنف الناتج عن الهدنة، والتقدم المحرز في إجراءات بناء الثقة".
وحثت "الأطراف على مواصلة إظهار القيادة الشجاعة للبناء على الزخم الإيجابي لضمان التقدم، وإعطاء الأولوية للسلام والاستقرار في اليمن".