اعلن 3 من كبار المشرعين في حزب المحافظين البريطاني أنهم سيترشحون لخلافة رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، ليصل بذلك عدد المتنافسين المعلنين في السباق إلى 8 حتى الآن. والمرشحون الثلاثة هم وزير الصحة والمال السابق ساجد جاويد ووزير المال الحالي ناظم الزهاوي ووزير الصحة السابق جيريمي هانت الذي تنافس مع جونسون عام 2019 على رئاسة حزب المحافظين.
من يمكن أن يحل محل جونسون رئيسا لوزراء بريطانيا؟
فيما يلي نبذة مختصرة عن أولئك الذين أعلنوا رغبتهم في شغل المنصب، وآخرين يمكن أن يكونوا مرشحين محتملين، بحسب رويترز.
ويأتي هذا السباق بعد إعلان بوريس جونسون، الخميس الماضي، أنه بصدد الاستقالة إذعانا لدعوات زملائه في الحكومة وأعضاء البرلمان عن حزبه المحافظ.
ويبدو أنه ليس هناك مرشح أوفر حظا، لذلك فإنه لم يتم ترتيب الأسماء على هذا الأساس، وسيتم الإعلان عن القواعد المنظمة للسباق نحو زعامة الحزب الأسبوع القادم.
أشخاص تأكد دخولهم السباق كيمي بادنوش
تم انتخاب بادنوش لعضوية البرلمان لأول مرة في عام 2017، وشغلت مناصب وزيرة دولة، منها وزيرة دولة للمساواة الذي شغلته مؤخرا، لكنها لم تشغل مناصب في مجلس الوزراء.
وشغلت بادنوش أيضا منصب نائب رئيس حزب المحافظين، وكانت من الداعمين لـخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” في العام 2016.
سويلا برافرمان
قالت المدعية العامة البريطانية، سويلا برافرمان، المؤيدة للبريكست، إنها تعتزم التنافس على منصب رئاسة الوزراء.
وتعرضت برافرمان لانتقادات عنيفة من جانب محامين خلال فترة ولايتها بعدما سعت الحكومة لانتهاك القانون الدولي بشأن قواعد التجارة في أيرلندا الشمالية في مرحلة ما بعد البريكست.
وشاركت في حملة الخروج من الاتحاد وعملت وزيرة دولة في عهد رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، لكنها استقالت احتجاجا على اتفاق الخروج الذي اقترحته ماي، قائلة إن الاتفاق لا يذهب بعيدا بما يكفي في قطع الصلة مع الاتحاد.
غرانت شابس
تم انتخاب شابس لأول مرة في البرلمان البريطاني في عام 2005، وشغل منصب وزير الدولة للنقل منذ أن تولى جونسون منصبه عام 2019. وشغل سابقا منصب وزير دولة، وكان رئيسا مشاركا لحزب المحافظين.
كان شابس مدافعا مخلصا عن جونسون، وكثيرا ما يتم إرساله للظهور في وسائل الإعلام نيابة عن الحكومة.
ولدى إعلان ترشحه عبر صحيفة صنداي تايمز، قال إن هدفه هو معالجة أزمة غلاء المعيشة وإنه سيضع ميزانية طوارئ خلال أول 100 يوم له في المنصب لخفض الضرائب المفروضة على الفئات الأضعف وتقديم دعم حكومي للشركات ذات المستويات العالية من استهلاك الطاقة.
وكان شابس من الداعمين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل استفتاء 2016.
ريشي سوناك أعلن وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، أول أمس الجمعة، أنه سيخوض المنافسة على خلافة جونسون.
وقال سوناك في مقطع مصور نُشر على تويتر للدعاية لترشحه “يتعين على شخص ما أن يقتنص هذه اللحظة ويتخذ القرار الصحيح. وهذا هو السبب في أنني أتقدم لأكون الزعيم المقبل لحزب المحافظين ورئيس وزرائكم”.
ونال سوناك، الذي تم تعيينه وزيرا للمالية في أوائل عام 2020، الإشادة بفضل حزمة إنقاذ للاقتصاد خلال جائحة فيروس كورونا تضمنت برنامجا لحفظ الوظائف منع البطالة الجماعية.
لكنه واجه لاحقا انتقادات لعدم تقديم دعم كاف للأسر فيما يتعلق بكلفة المعيشة، وكذلك بسبب الوضع الضريبي لزوجته الثرية والغرامة التي تلقاها مع جونسون لخرقه قواعد إغلاق كوفيد-19 مما غير من كونه الأوفر حظا.
ووضعت سياسته الحكومية، المتعلقة بزيادة الضرائب أو تحصيلها بغرض زيادة الإنفاق العام، بريطانيا العام الماضي في طريقها لتحمل أكبر عبء ضريبي لها منذ الخمسينيات مما يقوض قوله إنه يفضل خفض الضرائب.
وصوت سوناك لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في 2016.
توم توجنهات
رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان وضابط سابق بالجيش خدم في العراق وأفغانستان، وأشار بالفعل إلى أنه سيخوض أي سباق للفوز بالمنصب.
وكان توجنهات دائم الانتقاد لجونسون وسيحقق لحزبه انفصالا كاملا عن الحكومات السابقة، لكنه لم يُختبر نسبيا لأنه لم يتول أي منصب وزاري من قبل.
وكان توجنهات قد صوت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.
ناظم الزهاوي
الزهاوي هو وزير المالية المعين حديثا الذي اكتسب لقب وزير اللقاحات عندما كانت بريطانيا واحدة من أسرع دول العالم في إطلاق برامج التطعيم للوقاية من كوفيد-19.
وقصة الزهاوي الشخصية، كلاجئ سابق من العراق جاء إلى بريطانيا عندما كان طفلا، تميزه عن غيره من المنافسين المحافظين.
وشارك الزهاوي، المؤيد للبريكست، في تأسيس شركة يوجوف لاستطلاعات الرأي قبل أن يدخل البرلمان في عام 2010.
وكان آخر منصب تولاه الزهاوي هو وزير التعليم، وقال الأسبوع الماضي إنه، في مرحلة ما، سيكون “شرفا” لي أن أكون رئيسا للوزراء.
جيريمي هانت احتل وزير الخارجية السابق هانت، البالغ من العمر 55 عاما، المركز الثاني بعد جونسون في المنافسة على القيادة عام 2019. ويمكنه أن يقدم أسلوب قيادة أكثر جدية وأقل إثارة للجدل بعد الاضطرابات التي شهدتها فترة ولاية جونسون.
وعلى مدى العامين الماضيين، استخدم هانت، الداعم لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، خبرته كوزير سابق للصحة ليرأس لجنة الصحة بالبرلمان ولم تتلطخ صورته بسبب خدمته في الحكومة الحالية.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال هانت إن طموحه في أن يصبح رئيسا للوزراء “لم يختف تماما”، مشيرا إلى أنه صوت للإطاحة بجونسون خلال اقتراع على الثقة الشهر الماضي فاز به رئيس الوزراء بفارق ضئيل.
ومن غير الواضح ما إذا كان سيشعر بالحاجة إلى الحفاظ على موقف صارم تجاه بروكسل لكسب دعم الناخبين المحافظين أو ما إذا كان بإمكانه إقامة علاقة أكثر واقعية لتحسين التجارة بعد خروج بريطانيا من التكتل.
ساجد جاويد
كان أول وزير يقدم استقالته احتجاجا على اتهامات بأن جونسون ضلل الرأي العام بشأن ما يعرفه عن اتهامات بالتحرش الجنسي لعضو برلمان من حزب المحافظين.
وهو مصرفي سابق ومؤيد للسوق الحرة، وعمل في مناصب وزارية عدة أحدثها كان وزير الصحة. واستقال من منصب وزير المالية في حكومة جونسون عام 2020.
وهو ابن لمهاجرين باكستانيين مسلمين ومن المعجبين بمارغريت تاتشر وجاء ترتيبه الرابع في التنافس على اختيار رئيس وزراء يحل محل تيريزا ماي في عام 2019.
وأيد جاويد البقاء في الاتحاد الأوروبي “دون حماس” قائلا إنه يخشى من أن تزيد تداعيات التصويت على الخروج من التكتل من الاضطرابات الاقتصادية.
مرشحون محتملون بيني موردونت
أقال جونسون وزيرة الدفاع السابقة عندما أصبح رئيسا للوزراء، بعد أن دعمت منافسه هانت خلال سباق الزعامة السابق.
كانت موردونت من المؤيدين بقوة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، واشتهرت من خلال المشاركة في برنامج سابق للغطس بتلفزيون الواقع.
ووصفت موردونت الحفلات التي نُظمت بمقر الحكومة في انتهاك لقواعد الإغلاق الذي فُرض لمكافحة كوفيد بأنها “مخزية”. وسبق أن عبرت عن ولائها لجونسون.
وشاركت موردنت في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016.
ليز تراس وزيرة الخارجية وهي شخصية محبوبة لدى القاعدة الشعبية لحزب المحافظين وقد تصدرت بانتظام استطلاعات الرأي لأعضاء الحزب التي أجراها موقع “كونسيرفاتيف هوم” على الإنترنت.
ورسمت تراس صورتها العامة بعناية، والتُقطت صور لها في دبابة العام الماضي لتعيد للأذهان صورة شهيرة عام 1986 لمارجريت ثاتشر، أول سيدة ترأس الحكومة، في مثل هذا الوضع.
وخاضت تراس البالغة من العمر 46 عاما حملة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنها قالت بعد الاستفتاء إنها غيرت رأيها.
وقضت أول سنتين من رئاسة جونسون للوزراء وزيرة للتجارة الدولية لتدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل أن تُعين العام الماضي كبيرة مفاوضي بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.
وتتولى تراس الآن مسؤولية التعامل مع الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد التجارة الخاصة بأيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، وتتخذ موقفا متشددا على نحو متزايد في المفاوضات.
وقالت تراس يوم الثلاثاء إن جونسون يحظى “بتأييدها بنسبة 100%” وحثت الزملاء على دعمه. وبعد إعلان استقالته يوم الخميس، قالت تراس إن جونسون اتخذ القرار الصائب