الرئيسية > اخبار محلية >  الشهيد البطل القائد أبو حرب الردفاني .. وهب روحه وفاءً وإخلاصاً لشبوة والجنوب

 الشهيد البطل القائد أبو حرب الردفاني .. وهب روحه وفاءً وإخلاصاً لشبوة والجنوب

   

 

أبطال الجنوب يقدمون أرواحهم فداء للوطن وتحريره وتطهيره من مليشيات الحوثي والإخوان، فسطروا أجمل ملاحم البطولة والفداء واللحمة الجنوبية، فالشهيد القائد العميد مجدي أحمد قاسم نصر الغزالي "أبو حرب الردفاني" قائد اللواء الثالث عمالقة جنوبية، نموذج للبطولة ورمز للفداء.

 

انطلق الشهيد إلى محافظة شبوة في عملية إعصار الجنوب مع رفاقه اسود العمالقة الجنوبية بدعم من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتحرير مديريات بيحان فالمعركة في شبوة لها وقع خاص بالنسبة للشهيد لما تمثله من مكانة خاصة، فشبوة الأرض والإنسان شبوة التي تنفس الشهيد هوائها وعاش جبالها وسهولها ورمالها.

 

شبوة التي قال الشهيد أبو حرب فيها :" لن تندس شبوة بمليشيات الحوثي والإخوان وأرواحنا مازالت فينا"، فكان مع رفاقه الأشاوس في مقدمة الصفوف تلبية لنداء شبوة والجنوب لتطهيرها من رجس الحوثي والإخوان. و

 

 

لكن أثناء المعارك أصيب " أبوحرب " بلغم أرضي زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية ثم استهدف بصاروخ وارتقت روحه الطاهرة، في 8 يناير 2022م إلى بارئها، وبعض ورفاقه أثناء تأديتهم واجبهم الوطني البطولي، ولكنه لايزال حيًا في قلوب وعقول الجنوبيين، ببطولته ووفاءه وإخلاصه وأعماله الخالدة التي سطرها التاريخ بأحرف من نور وذهب.

 

 

بمناسبة مئوية الشهيد أبو حرب الردفاني نسلط الأضواء على أراء شعب الجنوب.

فماذا يمثل لشعب الجنوب استشهاد أبي حرب الردفاني؟ وما أهم انجازات الشهيد القائد ابي حرب الردفاني؟ وماذا كانت تعني شبوة للشهيد أبي حرب؟ وإلى متي الجنوب يودع أبطاله ويخسر خيرة أبناءه؟ وما أهم الأسباب وراء استهداف قياداتنا الجنوبية؟ وكيف يمكن تفعيل الجهاز الاستخباراتي الجنوبي وسد الثغرات الأمنية المختلفة؟ وما الحلول والمعالجات لإيقاف الحرب التي طالت وتجاوزت السبع سنوات؟ وما الكلمة التي توجهها أسرة الشهيد إلى القيادات الجنوبية والأبطال بالجبهات والجنوبيين؟-شهادته كانت فخر واعتزاز وشرف. يقول الأستاذ حسين قاسم نصر الغزالي، عم الشهيد، رئيس قسم التخطيط والتقييم بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي:" شهادته كانت فخر واعتزاز وشرف كونها تعني لنا الكثير، بما في ذلك احتياج الوطن لمثل هذا الاقدام وان كان هناك ما يؤلمنا إلا ان الوطن أكبر من ذلك".

 

 

ويضيف عميد ركن/ ناصر سالم عبدالمحسن أبو ايمن، نائب رئيس العمليات الرئاسية المجلس الانتقالي مستشار محافظ عدن: "مثل استشهاد القائد أبو حرب خسارة كبيرة وفادحة علينا بشكل خاص وعلى الجنوب بشكل عام حيث كان من القادة الشباب المؤهلين الذين كنا نتطلع لأن يأخذوا مكانتهم الطبيعية في الصف القيادي لجيش الجنوب الحديث الآن ومستقبلا" ويتابع عميد ركن/ ناصر حديثه قائلاً:" كان بالإمكان أن يكون للشهيد شأن كبير نتيجة لذكائه وشجاعته رحمة الله عليه، ولكن أتت الأقدار لتقطع هذا الأمل وحسبه أنه قدم حياته وهو يدافع عن حياض الوطن في شبوة الإباء والشموخ".-

 

أهم إنجازات الشهيد.

وبالنسبة لأهم إنجازات الشهيد يتحدث معنا عميد ركن/ ناصر سالم عبدالمحسن قائلا:" شارك الشهيد بفاعلية منقطعة النظير في الحرب على الحوثيين في مارس 2015م بالعاصمة عدن، وفي جبهة بله " منطقة بين ردفان والعند" والساحل الغربي، وكان يشار إليه بالبنان كأحد أهم القيادات وأذكاها، ومن ثم أنتقل إلى شبوة وكان لوجوده دافع معنوي لأبناء شبوة وللقوات المتواجدة هناك من العمالقة الجنوبية وبالتالي نال الشهادة في مواقع الفداء والبطولة"، مضيفا :" الشهادة هي الانجاز الاكبر في تقديري. رحمة الله تغشاه شهيدنا البطل أبو حرب الردفاني ورفاقه الأبطال، ولا نامت أعين الجبناء".

 

-حنكة وذكاء الشهيد وإخلاصه ووفاءه.

شبوة كانت تمثل للشهيد أبي حرب الردفاني قلب الجنوب النابض يتحدث عن ذلك عم الشهيد قائلاً: " شبوة احتضنت الشهيد في مرحلة مبكرة من عمره وعاش وترعرع فيها قرابة سبع سنوات، وكانت بالنسبة للشهيد جزء من الوطن"، مضيفا " الشهيد رحمه الله استوعب مدى أهمية واستراتيجية المنطقة وأثرها الجغرافي سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي".

 

 

-الجنوب يودع أبطاله ويخسر خيرة ابناءه في أكثر من جبهة.

يقول العميد ركن/ أحمد علي الدعجري، قائد محور الحديدة سابقا: "هذه ضريبة الحرية للاستقلال الذي اختارها شعب الجنوب الشامخ والحر" ويؤكد عميد ركن ناصر سالم عبدالمحسن قائلاً:" الجنوب يدفع خيرة ابنائه وشبابه على أكثر من جبهه، ولم تكن معركتنا مع الحوثي لوحده بل مع كل الشر والعدوان منذ العام 1994م عندما تحالفت قوى الشمال مع قوى الإرهاب التي تم استحضارها من افغانستان ومكنوها مفتي البلاط بفتاوى تبيح سفك دمائنا ونهب حقوقنا وثرواتنا".-استهداف قياداتنا الجنوبية.

 

 

وحول أسباب استهداف القيادات الجنوبية، يوضح عميد ركن/ علي عبدالله سعيد، مدير الإدارة السياسية لانتقالي غيل باوزير قائلا:" السبب الأول : في عام 1992م من القرن الماضي في بدايات انهيار مقومات الوحدة برز هناك مشروعين: مشروع جنوبي يتمثل في بناء دولة مدنية حديثة تعني بالتوزيع العادل للثروة والوظيفة العامة والمسواة أمام القانون واحترام حقوق الإنسان في التعليم والصحة وإقامة علاقات منافع متبادلة مع المجتمعين الإقليمي والدولي والمحيط العربي المشروع الذي يتبناه التيار الجنوبي، مضيفا بالقول :"أما المشروع الشمالي الذي تتبناه القوى الراديكالية فكان البداية لموجة الاغتيالات للكوادر الجنوبية كونها تمثل الرفعة الاساسية لتحقيق المشروع الوطني الجنوبي هنا تكمن الضرورة للقوات المعادية كلما تم تصفية مجموعة من القيادات الجنوبية يتعزز أهدافهم وأطماعهم تجاه الجنوب".

 

 

ويضيف العميد ركن/ علي عبدالله سعيد :" أما السبب الثاني تتميز الكوادر الجنوبية بحنكة سياسية وعلمية تمكنها من التعامل الموضوعي مع الأحداث بشكل ديناميكي يستجيب لنمطية الاهداف التكتيكية والاستراتيجية إضافة إلى المبادهة وسرعة اتخاذ القرارات المناسبة وفي الوقت المناسب"، مشيرا إلى أن الغاية من هذه الاغتيالات هي حب السيطرة والنهب والتدمير الممنهج لمقدرات شعب الجنوب".

 

 

موكدًا بالقول:" تعرض الجنوب لنوعين من الإرهاب: إرهاب الذي تدعمه قوى إقليمية وتقوده القوى الراديكالية وتنفده الجماعات الضالة الجاهلة، وأيضا يتعرض الجنوب لإرهاب الدولة منذ حرب صيف 94م".وأشار عميد ركن/ علي عبدالله إلى أن اغتيالات القيادات الجنوبية هي الورقة الاخيرة للقوى المعادية للجنوب أرضا وإنسانا، وهذه ظاهرة ستزول بزوال مسبباتها استعادة الدولة الجنوبية.

 

 

 -تفعيل الجهاز الاستخباراتي الجنوبي وسد الثغرات الأمنية المختلفة.

يقترح العميد الدعجري لتفعيل الجهاز الاستخباراتي الجنوبي وسد الثغرات الأمنية المختلفة يجب تفعيل الجهاز الاستخباراتي بكوادر شابه ونزيهة لتحمل المسئولية الوطنية وتصفية الجهاز من الفاسدين، وإشراف الجهات المعنية بهم وتسهيل مهامهم.بينما يضيف العميد ركن/ علي عبدالله سعيد :" هي مسئولة حساسة وفي غاية الأهمية من أجل الوصول إلى ذلك يجب التركيز على مجموعة من العوامل المؤثرة منها: تغير في التركيبة الديمغرافية وبالذات في المدن لصالح دولة الاحتلال يجب التخلص منها، وعودة الوضع إلى ما كان عليه، والاستفادة من الخبرات السابقة في الجيش والأمن الجنوبي والتي حققت إنجازات رائعة جدا، والتدخل العلمي والتكنولوجي اعادة هيكلة الأجهزة الاستخباراتية، والانتقائية في الاختيار ويجب أن نعمل على بناء جهاز فاعل ومتميز من حيث الأداء؛ لأن العمل الاستخباراتي يتطلب درجة عالية من المهارات العلمية والتقنية".

 

 

ويستطرد بالقول:" لكن لا ننتظر للقادم في حلته الجديدة، بل يجب ان نستغل الإمكانات المتاحة وتسخيرها في مصالح حماية الكوادر الجنوبية ومكافحة الإرهاب، كما يجب تفعيل الحس الأمني لدى الشعب وتوحيد الجهود ومحاصرة الإرهاب الموجه من الاقليم أو من دولة الاحتلال اليمني والتعامل معه في نطاق ضيق" ويتابع العميد ركن/ علي عبدالله سعيد :"هناك مسئولة اخرى يجب تصفية الترب كما يقع على القوة الحية الجنوبية التعامل مع القوات الشمالية من مفهوم قوات معادية، ويتطلب من الوحدات الجنوبية توحيد العقيدة القتالية واتخاذ القرارات المناسبة والولاء للوطن وتعزيز الانضباط الواعي باعتبار ان العدو لم يفرق ما بين هذا وذاك الكل مستهدف القاسم المشترك هو الجنوب".

 

-حلول ومعالجات لإيقاف الحرب.

ويرى العميد الدعجري أن إيقاف الحرب التي طالت وتجاوزت السبع سنوات يكمن في قطع يد إيران من المد لدعم الحوثي والاعتراف بدولة الجنوب.

 

 

فيما يضيف عميد ركن ناصر سالم عبدالمحسن: " مسلسل القتل والإرهاب مستمر منذ 1994م ولن يتوقف حتى طرد كل قوى الشمال من أرض الجنوب واقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة على ترابها الكامل الذي كانت عليه قبل 22 مايو 1990م، هنا فقط يمكن ان يتوقف مسلسل القتل والإرهاب بدون ذلك سنظل ندفع ضريبة الحرية بدون توقف".-الوطن فوق كل اعتبار.

 

 

وبالنسبة للكلمة التي توجهها أسرة الشهيد للقيادات الجنوبية وللأبطال بالجبهات خاصة، والجنوبيين عامة يقول الأستاذ حسين عم الشهيد :"الكلمة التي نود إيصالها إلى القيادة وعلى وجه الخصوص القيادة العسكرية، أن الوطن فوق كل اعتبار والتضحية والفداء ورص الصفوف مدلول يؤكد على اختصار المسافات وسرعة الوصول لتحقيق الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب".