مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك تشهد مديريات محافظة المهرة من بينها العاصمة الغيضة انقطاع كامل للتيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي.
وأكدت المؤسسة العامة للكهرباء بمحافظة المهرة في بيان مقتضب لها خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة كلياً في محطة توليد الغيضة وبعض المديريات.
وأوضحت كهرباء المهرة أن أسباب الخروج الكلي لخدمة الكهرباء يعود "لنفاذ الوقود"، معبرة عن أسفها للمواطنين جراء الإنقطاع الكلي الخارج عن إرادة المؤسسة حسب ما جاء في بيانها على صفحتها في الفيس بوك.
وقال مصدر مسؤول في مؤسسة الكهرباء لموقع عين المهرة الإخباري أن كميات إسعافية من مادة الديزل ستصل خلال الساعات القادمة إلى المهرة، "وتكفي تشغيل التيار الكهربائي لمدة أسبوع".
وأعرب ناشطون مهريون على منصات التواصل الاجتماعي عن تنديدهم بصمت السلطات المحلية في المحافظة وعدم الإسراع في إيجاد الحلول العاجلة لعودة التيار الكهربائي للمواطنين.
وقد رجح الأستاذ علي حسين بلحاف الى أن "انقطاع الكهرباء وانعدام الماء في كثير من المناطق يدل على "سوء الإدارة في المحافظة".
وقال رئيس تحرير موقع عين المهرة الصحفي عيسى بن نهل القميري "أن السلطات المحلية لم تحرك ساكناً حتى هذه اللحظة وتركت المواطن يتجرع الإنقطاع الكلي للكهرباء ويعيش في ظلام دامس، وكأننا في العصور الحجرية".
وكتب القميري في صفحته على فيس بوك "المنحة ماهي عذر ، الوضع قد له أسابيع ولم يتعالج وماحد عطاه أي أهمية وكأنه امر عادي.. متسائلاً قبل المنحة (منحة المشتقات النفطية) من وين تجيبوا الديزل ؟! ينزل عليكم من السماء او من وين ؟!".
وأضاف الصحفي عيسى القميري "فيه محنة فساد وسمسرة وقلة حياء، كم عجوز وكم أطفال في البيوت حالتهم لايعلم بها إلا الله لا نوم ولا هنا وانتم وعيالكم وعجائزكم في المكيفات … فعلاً تستحقوا الدعاء في جوف اليل… ومن لم يتكلم في ظل هذا التهاون الغير مبرر أحد الاثنين : منافق متمصلح او عنصري قبلي" .
من جهته قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالمهرة الاستاذ حسان بلحاف : الحق يقال . المهرة لاتعاني من موارد بل تعاني من فساد.
الأستاذ خالد بن بينه وهو ناشط سياسي أيضاً كتب على موضوع الكهرباء "قبل أن نتكلم عن أسباب انقطاع الكهرباء نود التحدث عن أزمة الديزل المفتعلة والتي تعيشها محافظة المهرة ولم نرى أي تحرك جاد في وضع حلول لهذه الأزمات، وهذا الأمر يعود لنا بالذاكرة الى ماقبل 15 سنة والتي كان نظام عفاش يستخدم هذه الأساليب من أجل حشد الأصوات في أحد موجة الانتخابات".
وأضاف خالد بينه "مادة الديزل هي من المواد الأساسية التي تتحكم بأسعار المواد الغذائية أو المواد التي تستخدم للبناء أو كل ماهو استهلاكي وذلك بسبب أن الشاحنات التي تنقل البضائع محركاتها تعمل بمادة الديزل، ولهذا إذا ارتفع سعر مادة الديزل أسعار النقل تزيد وتلقائياً وأسعار كل المواد غذائية او بناء او كهرباء وكل ماهو استهلاكي".
وتوقع محللون خروج التيار الكهربائي بشكل متجدد ومستمر في محافظة المهرة اذا لم تعالج مشكلة المشتقات بشكل حقيقي ، حيث ان الوضع الخدمي يتفاقم في محافظة المهرة ، وان المواطنين لن يسكتوا عن انهيار خدماتي في حال لم تعمل السلطات المحلية على إيجاد الحلول العاجلة للخدمات وأبرزها الكهرباء والمياة.