الرئيسية > اخبار محلية > أسوشيتد برس: الحوثي يكثف جهود تجنيد الأطفال على رغم من توقيع اتفاقية مع الأمم المتحدة

أسوشيتد برس: الحوثي يكثف جهود تجنيد الأطفال على رغم من توقيع اتفاقية مع الأمم المتحدة

أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن مليشيا الحوثي الإرهابية، تواصل عملية تجنيد الأطفال في مناطق سيطرتها للقتال في الحرب، على الرغم من الاتفاق بين المليشيات والأمم المتحدة لوقف تجنيد الأطفال.

 

 

ونقلت الوكالة عن مسؤولين حوثيين، قولهما إن جماعتهما جندت عدة مئات من الأطفال، بما في ذلك لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، خلال الشهرين الماضيين.

 

 

وأشار أحد المسؤولين إن هؤلاء الأطفال تم نشرهم في الخطوط الأمامية، كجزء من حشد القوات خلال الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي استمرت لأكثر من شهرين.

 

 

وبرر المسؤولان الحوثيان، إنهم لا يرون أي خطأ في هذه الممارسة، بحجة أن الأولاد من 10 إلى 12 يعتبرون رجالًا.

 

 

واستخدم الحوثيون حسب ما ذكرته "الوكالة" ما يسمونه "المخيمات الصيفية" لنشر أيديولوجيتهم الدينية وتجنيد الفتيان للقتال وتقام هذه المعسكرات في المدارس والمساجد حول المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي تشمل شمال ووسط البلاد وصنعاء.

 

 

وتحدث عمال الإغاثة مع "أسوشيتد برس"، شريطة كتمان هوياتهم خوفا على سلامتهم، وأوضحوا أن الحوثيين ضغطوا على الأسر لإرسال أطفالها إلى معسكرات يتعلمون فيها كيفية التعامل مع الأسلحة وزرع الألغام مقابل خدمات منها تقديم حصص غذاء من منظمات دولية.

 

ووصف أحد عمال الإغاثة الذي يعمل في مناطق شمالية نائية رؤية أطفال بعمر عشر سنوات يحرسون نقاط تفتيش على الطريق وبنادق كلاشينكوف معلقة على أكتافهم وأرسل آخرون إلى خط الجبهة، كما عاد بعض الأطفال مصابين من القتال في مأرب، وفقاً للعامل.

 

وقال أربعة عمال إغاثة من ثلاث منظمات دولية تعمل في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، إنهم لاحظوا تكثيف جهود الحوثيين لتجنيد الأطفال في الأسابيع الأخيرة. تضاءلت صفوف الحوثيين بسبب الخسائر في ساحة المعركة، خاصة خلال معركة استمرت قرابة عامين للسيطرة على مدينة مأرب المهمة.

 

وقالوا إن المتمردين ضغطوا على العائلات لإرسال أطفالهم إلى المخيمات، حيث يتعلمون كيفية التعامل مع الأسلحة وزرع الألغام، مقابل خدمات تشمل حصص الإعاشة من المنظمات الدولية.

 

وقالت الوكالة: "يتم أخذ الأطفال أولاً إلى المراكز لمدة شهر أو أكثر من الدورات الدينية. هناك، قيل لهم إنهم ينضمون إلى الجهاد ضد اليهود والمسيحيين والدول العربية التي خضعت للنفوذ الغربي".

 

ونشر القيادي الحوثي محمد البخيتي، في مطلع شهر يونيو، مقطع فيديو من زيارة قام بها إلى أحد المعسكرات بمحافظة ذمار. وتظهر العشرات من الأطفال في زي رسمي يقفون في تشكيل يشبه الجيش ويعلنون ولاءهم لقائد حركة التمرد عبد الملك الحوثي ويصرخون: "جنود الله". "نحن قادمون".

 

وكانت لجنة خبراء الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق من هذا العام، إن الحوثيين لديهم نظام لتلقين الأطفال الجنود، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية للضغط على الأسر، ويتم أخذ الأطفال أولاً إلى المراكز لمدة شهر أو أكثر من الدورات الدينية.

 

وقتل نحو ألفي طفل جندهم الحوثيون في أرض المعركة بين يناير 2020 ومايو 2021، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.