حذر مصرفيون واقتصاديون، من ارتفاع مقلق في أسعار السلع وتحديدًا المواد الغذائية في الفترة المقبلة، بما يفتح الباب أمام احتمالات خروج الأمر عن السيطرة في خضم حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب.
وبشكل يومي يتخطى سعر الدولار حاجز الـ1000 ريال، وقد سجل اليوم السبت 1085 ريالًا، فيما يزيد عن ذلك بكثير في السق الموازية (السوداء)، وسط احتمالات بارتفاع أكبر خلال الفترة المقبلة، بما يشير إلى خطر ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية.
ويشهد الجنوب حاليا ترديا اقتصاديا واسع النطاق، في ظل حرب الخدمات التي يتم شنها بضراوة ودون هوادة، وسط تغييب متعمد لأي اهتمام بمسار الوضع الإنساني في الجنوب.
فعلى مدار الفترات الماضية، فإن الأنظار تتوجه بشكل متعمد صوب الحديث عن المسار السياسي أو العسكري، وسط خروقات واستفزازات من قبل المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية.
تردي الأوضاع الاقتصادية في الجنوب وانعكاسات ذلك على الأوضاع المعيشية ينذر بأن الفترة المقبلة ستكون شاهدة على مزيد من الصدامات، لا سيما أن الجنوب يضع أولوية تجاه تحسين الاوضاع المعيشية.
وأجمع محللون أن إصرار المليشيات الإخوانية على ممارسة استفزازات في الجنوب هو تمهيد على أنّ هذا الفصيل الإرهابي سيعمل على إثارة حرب شاملة ضد الجنوب.
يعني ذلك أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات استباقية تحمي الجنوب من خطر استهدافه أمنيا من جانب، وكذا انعكاسات هذا الأمر على الوضع الاقتصادي والمعيشي بشكل كامل.
حتمية ممارسة هذا الدور، برأي محللين، يعود إلى أنّه من الملاحظ أنّ هناك تغييبا متعمدا وتهميشا مقصودا لمسار قضية شعب الجنوب، فكل المحادثات تتناول ملفات مغايرة تماما، وهو ما فضح نية تهميش الجنوب.