قال المحلل السياسي, نصر العيسائي "المجتمع الدولي بشكل عام له قرارات محددة في ما يخص حرب 1994 منه القرار 931 و 924 وكان ينص على وقف إطلاق النار ولمحت تلميح واضح على عدم فرض الوحدة الا ان كان وقتها النظام القائم في الجنوب لم يكن له علاقة جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي أصبحت وقتها القطب الأوحد في العالم وهناك له علاقة مع الاتحاد السوفييتي الذي سقط حينها, ولم يجد الجنوب في وقتها المجتمع الدولي مناصر للحق الجنوبي رغم ان هناك في الفقرة 65 من إعلان جنيف انه يحق للجنوب باستعادة دولته لكن الداعم الدولي مع وجود القطب الواحد والرغبة في تصفية الأنظمة الاشتراكية المرتبطة بالاتحاد السوفييتي يأتي في هذا الإطار وربما لم يحصل للجنوب وقتها على دعم دولي" .
وأضاف في حديثه لقناة "الغد المشرق" نحن في هذه المرحلة وبعد 30 عاما أصبح لنا قيادة مختلفة الاشتراكية ماتت والأقطاب انتهت ولدينا قيادة سياسية مختلفة وتوجه سياسي مختلف عن السابق شعب الجنوب الآن أكثر تماسكا أصبحت القضية الجنوبية ألان هي القضية الأولى في الملف اليمني ليس فقط ما نقوله نحن حتى وصول القضية الجنوبية يعتبرون ان ما جرى في الجنوب استعمار بما فيهم نائب رئيس اليمن السابق علي محسن الأحمر في 2011 اعتبر ان النظام في صنعاء تعامل مع الجنوب تحت الاستعمار حتى مؤتمر الحوار الوطني قضى على اتفاقية الوحدة واتفاق الرياض فضت المناصفة بين الشمال والجنوب حتى ما جرى في الشهر الماضي وإعلان مجلس القيادة الرئاسي ياتي في هذا الإطار ولم يتبقى الان للجمهورية اليمني التي أعلنت في 1990 الا الاعتراف الإقليمي والدولي بهذه الجمهورية ونحن الان أمام مفترق طرق قد يكون احد السيناريوهات القادمة لحل الجمهورية اليمنية هو العودة للوضع الطبيعي في إطار حل الدولتين".