كشفت وثائق رسمية عن تورط وزارة الدفاع في الحكومة الشرعية، في محاولة إدخال معدات شبكة اتصالات مدنية، إلى اليمن، عن طريق التهريب، ببيانات مزورة.
وطبقاً لوثيقة صادرة عن رئيس الوزراء معين عبدالملك، ضبطت أجهزة الأمن في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان، شحنة تضم معدات وتجهيزات لشبكة اتصالات هاتف نقال تعمل بنظام "جي إس إم" كانت وزارة الدفاع تخطط لإدخالها على أنها معدات عسكرية.
فيما أكدت وثيقة صادرة عن مكتب رئاسة الجمهورية أن الشحنة المضبوطة تحتوي على أجهزة لشركة اتصالات مدنية وليست معدات وتجهيزات شبكة اتصالات عسكرية DYT كما زعم وزير الدفاع اللواء محمد المقدشي في مذكرة طلب فيها السماح بدخول الشحنة.
ولم تستبعد مصادر حكومية أن تكون المعدات والأجهزة المضبوطة في منفذ شحن بمحافظة المهرة، لصالح شركات اتصالات تعمل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمصادرة الأجهزة والمعدات لصالح وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في العاصمة عدن، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه المخالفة وإشعار وزارة الدفاع بأهمية اتباع الإجراءات النظامية لشراء منظومة اتصالات عسكرية.