في ذكرى "فك الارتباط" جدد الجنوبيون دعمهم للمجلس الانتقالي، الرافعة السياسية للقضية الجنوبية وحارس أحلام وتطلعات شعب الجنوب.
ففي عدن ولحج وأبين وحضرموت والمهرة وحتى سقطرى الرابضة في قلب المحيط الهندي، احتشد الآلاف، امس السبت، لإحياء الذكرى الـ28 لإعلان نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض فك ارتباط الجنوب عن الشمال عقب اجتياح جنوب اليمن عام 1994.
وينظر الجنوبيون ليوم 21 مايو بأنه "يوم تاريخي وعظيم"، فيما باتت المحافظات الجنوبية بما فيه عدن نقطة انطلاق للاصطفاف اليمني الجديد الذي يستهدف استعادة صنعاء وشمال اليمن من الانقلاب الحوثي تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي بدعم من التحالف.
ورفع الجنوبيون الراية التي لطالما كانت سر اصطفافهم التي هزمت مليشيات الحوثي وقهرت غدر تنظيم الإخوان الإرهابي، إلى جانب صور نائب رئيس المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، مجددين دعمه لحمل قضيتهم والانتصار لتطلعاتهم.
كان الزبيدي قد استطاع بعد أن تصدر الحرب ضد الحوثي من نقل القضية الجنوبية من قضية مسلوبة الحقوق والتاريخ منذ 1994 إلى مصاف القضايا على مستوى البلاد والوطن العربي لتتصدر الملف اليمني.
وهذا ما أشار له رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي عصام عبده علي خلال كلمته في فعالية جماهيرية في عدن بأن "المنجزات الحالية لأبناء الجنوب هي امتداد لمراحل نضال بزغت في يوم 21 مايو 1994 لترسم ملامح الدولة الجنوبية".
ودعا لسرعة تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض وإصلاح المنظومة القضائية ومعالجة الخدمات وانهيار العملة.
كما شدد على ضرورة العمل لتوحيد الصفوف لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعب الجنوب وحقه المشروع في استعادة دولته، والذي يحمل رايته المجلس الانتقالي بقيادة نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي.
وثمن السياسي الجنوبي دور الأشقاء في قيادة التحالف العربي في مقدمتهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على جهودهما في إحلال السلام وفي الجانب الإنساني.
وحيا الانتقالي الحشود الجماهيرية الكبيرة التي خرجت في عموم محافظات الجنوب لإحياء الذكرى الـ28 لإعلان فك الارتباط، معربا عن تقديره للإرادة الصلبة لشعب الجنوب وتمسكه بحقه في تقرير مصيره.
وحذر الانتقالي في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية" من مغبة استمرار التحشيد المليشياوي لتنظيم الإخوان الإرهابي في وادي حضرموت والمهرة.
وقال إن التصرفات الإخوانية الممنهجة تستهدف "زعزعة أمن واستقرار مناطق وادي حضرموت والمهرة، وإعاقة عملية التوافق السياسي الذي أفرزته مشاورات الرياض".
وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو/أيار 2017، كامتداد لـ"الحراك الجنوبي" الذي انطلق 2007.
وكان نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض أعلن في 21 مايو 1994 فك الارتباط بعد انفجار الحرب بين شركاء الوحدة.