وضع الرئيس السابق لجمعية الإنترنت العالمية في اليمن، المهندس، فهمي الباحث، مقترحات عملية من شأنها تحسين وتطوير قطاع الاتصالات في العاصمة عدن والمحافظات المحررة.
وأثارت تصريحات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات نجيب العوج خلال جلسة للبرلمان في العاصمة عدن أواخر الشهر الماضي، ولقاء تلفزيوني على قناة الغد المشرق قبل أيام، حالة من الجدل، خاصة وأنها أثبتت تورط وزارته في بقاء قطاع الاتصالات تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
واستغرب فهمي الباحث في منشور له على حسابه في الفيسبوك، مزاعم وزير الاتصالات حول عدم وجود بيئة سليمة للاستثمار في المحافظات المحررة، وقال: "إذا انتظرنا بيئة سليمة معنى ذلك يجب أن نتوقف عن كل شيء حتى تنتهي الحرب ونبني الدولة ثم نفكر بموضوع الاتصالات".
فهمي الباحث وهو خبير الأمن الرقمي، علق على تصريحات الوزير العوج، قائلا: "إن هناك تحديات كبيرة جدا يواجهها قطاع الاتصالات وخصوصا الإدارة والتحكم المركزي منذ النظام السابق وانقسام البلد لاحقا".
وتساءل في سياق منشوره عن سبب الحديث عن إنشاء شركات اتصالات في الكواليس وعبر محادثات الواتس آب، وقال: "لماذا لا يتم إنزال مناقصة دولية للشركات لتقديم العطاءات والتنافس للحصول على رخص من الوزارة لتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت وستستفيد الدولة ملايين الدولارات فقط من منح الترخيص؟ على أي أساس تم منح التراخيص للشركات الجديدة؟ من حقنا أن نعرف من يقف وراء هذه الشركات؟".
ويرى المهندس فهمي الباحث أن عدن نت لم ترق إلى مستوى شركة إذا كانت لا تغطي عدن وخدمتها سيئة جدا في معظم مناطق عدن، وقال "أين هي الهيكلة الإدارية لشركة عدن نت؟".. لافتاً إلى أن عدن نت شركة ليس لديها أي لوائح وقوانين داخلية تنظيمية يديرها مجموعة بسيطة جدا من الأشخاص إن حصل لهم حادث ستتوقف عن العمل.
وسخر من قول الوزير العوج إنه لم يجد ملفا في مكتبه عندما استلم الوزارة، وقال "سيادة الوزير نحن لا نتحدث عن بقالة يعمل فيها شخص واحد، نحن نتحدث عن وزارة ووزير لديه مدير مكتب ووكلاء ونواب وإدارات مش معقول كلهم نايمين وأنت جيت بدأت من الصفر، إذا كانت هكذا تدار الحكومات والوزارات سيظل الناس في دائرة عمرها عامان ولن يحدث أي تقدم".
وتساءل عن ما إن كان وزير الاتصالات يعلم أن المؤسسة العامة للاتصالات تتبع كليا صنعاء ومعظم السنترالات في المناطق المحررة مغلقة ويقتصر الدوام على ساعة أو ساعتين لبعض الموظفين فقط؟.. لافتاً إلى أن "موضوع الصفر الدولي كذبة وما تم الإعلان عنه ليس صفراً دولياً".
وقدم المهندس فهمي الباحث حلاً لمشكلة افتقاد شركة عدن نت للموارد المالية للتوسعة والتأسيس التي تحدث عنها الوزير خلال اللقاء، وقال "لماذا لا يتم فتح باب المساهمة لتصبح شركة مساهمة؟".
وتساءل عما إن كانت شركات الاتصالات الخارجية تدفع تكاليف الاتصالات الدولية إلى عدن أم صنعاء بما في ذلك الشركات التي في دول التحالف؟ وهل الوزير العوج على علم بالترددات المستخدمة من المنظمات وبعض الجهات الأخرى التي من المفترض أن تأخذ ترخيصا من إدارة الترددات في الوزارة؟
وأضاف "إذا كانت بعض الشركات لم تتبع الإجراءات القانونية بما في ذلك إم تي إن لماذا شركة يو الجديدة تعمل ضمن مناطق الشرعية؟ لماذا لم يتم توقيفها؟".. مؤكداً أن "وزير الاتصالات يبيع الوهم لا أكثر حتى الآن وأنه سيظل يقول هذا الكلام حتى نرى ما يغير قناعاته".