الرئيسية > اخبار محلية > بعد اشهر من اعتقالهم.. وساطة عمانية تنجح بالأفراج عن طاقم السفينة الإماراتية روابي

بعد اشهر من اعتقالهم.. وساطة عمانية تنجح بالأفراج عن طاقم السفينة الإماراتية روابي

   

أعلنت جماعة الحوثي التي تسيطر على معظم شمال اليمن مساء الاثنين الإفراج عن طاقم سفينة "روابي" الإماراتية التي احتجزت مطلع هذا العام، في تطور جديد يشهده الملف اليمني.  

 

وكانت الجماعة المتمردة المدعومة من إيران قد احتجزت في الثالث من يناير الماضي سفينة شحن تحمل العلم الإماراتي قبالة سواحل مدينة الحديدة على البحر الأحمر.  

 

وقال تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية آنذاك إن السفينة "روابي" تعرضت للقرصنة الحوثية، مشيرا إلى أنها تقل معدات طبية مخصصة لمستشفى في أرخبيل سقطرى اليمني، فيما زعم الحوثيون أنها تحمل "معدات عسكرية ودخلت المياه اليمنية دون ترخيص، ومارست أعمالا عدائية".  

 

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام على تويتر إنه تم الاتفاق على الإفراج عن أفراد الطاقم بمساعدة سلطنة عمان.  

 

ويتألف طاقم السفينة من أحد عشر فردا هم سبعة هنود (الهند عضو غير دائم في مجلس الأمن) وواحد من كل من إثيوبيا وإندونيسيا وبورما والفلبين، وفق ما أعلنت الإمارات.  

 

وأضاف المتحدث أنه تم إطلاق سراح بريطاني محتجز. ولم يذكر تفاصيل أخرى.  

 

وقالت وزارة الخارجية العمانية الأحد إن الحوثيين أفرجوا عن بريطاني وزوجته وطفله، فيما أكدت الحكومة البريطانية في وقت سابق أن هذا الراجل اسمه لوك سيمونز، وإنه محتجز دون تهمة أو محاكمة منذ عام 2017.  

 

وسبق أن رفض الحوثيون في يناير دعوة من مجلس الأمن الدولي للإفراج عن السفينة وطاقمها.  

 

وتأتي هذه التطورات بعد يوم على نجاح وساطة عُمانية في الإفراج عن أجانب محتجزين لدى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، ونقلهم بطائرة تابعة للسلطنة إلى الخارج.  

 

وقالت الخارجية العمانية إن السلطان هيثم بن طارق وجه بالعمل على تلبية التماس حكومات بريطانيا وإندونيسيا والهند والفلبين للمساعدة في الإفراج عن عدد من رعاياها لدى الحوثيين، على خلفية قضايا مختلفة.  

 

وأشارت إلى أن السلطنة قامت بالتنسيق مع ميليشيا الحوثي وبالتواصل مع السعودية لمنح التصاريح اللازمة.  

 

وكانت الأطراف المتصارعة في اليمن قد اتفقت في وقت سابق هذا الشهر على هدنة بمختلف أرجاء البلاد لمدة شهرين، بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، مما يعطي المنظمات الإنسانية فرصة لتكثيف المساعدات للملايين من الجوعى في اليمن.  

 

ومنذ اندلاع حرب اليمن، استولى الحوثيون في اليمن على موانئ استراتيجية على طول الساحل اليمني، واستخدموها لمهاجمة السفن الأجنبية المبحرة عبر مياه البحر الأحمر، والسيطرة على بعضها.