الرئيسية > اخبار محلية > هجمات حوثية تستهدف منشآت اقتصادية ومدنية في السعودية.. والتحالف يرد

هجمات حوثية تستهدف منشآت اقتصادية ومدنية في السعودية.. والتحالف يرد

تواصلت الهجمات الحوثية الإرهابية، التي استهدفت  المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، فجر السبت، فيما رد التحالف العربي على هذه الانتهاكات بشن غارات عنيفة على مواقع لمليشيات الحوثي في محافظة ‫الحديدة، وفق ما أفاد مراسل أخبار الآن في اليمن.

 

 

وأعلن التحالف فجر السبت، بدء عملية استجابة لتحييد استهداف المنشآت النفطية أو التأثير على أمن الطاقة، مضيفا أن الهدف من هذه العملية، هو حماية مصادر الطاقة العالمية من الهجمات العدائية وضمان سلاسل الإمداد.

 

 

وشدد على أن الحوثيين يجب أن يتحملوا نتائج السلوك العدائي، موضحا أن العملية العسكرية بمراحلها الأولى.

 

 

وأضاف التحالف أنه مارس أعلى معايير درجات ضبط النفس لهجمات الحوثيين على المنشآت النفطية.

 

 

مؤكدا أنه سيتعامل مباشرة مع مصادر التهديد وسيجنب الأعيان المدنية والمنشآت النفطية الأضرار الجانبية.

 

 

وقال التحالف العربي إن على المدنيين عدم التواجد أو الاقتراب من أي موقع أو منشأة نفطية بالحديدة.

 

 

وقبل ذلك، أعلن التحالف اعتراض وتدمير طائرتين مسيّرتين بالأجواء اليمنية أطلقتا باتجاه المملكة، وأن الطائرتين المسّيرتين المفخختين انطلقتا من أعيان مدنية ومنشآت نفطية بمدينة الحديدة.

 

 

وفي وقت لاحق، قال التحالف إنه نفذ ضربات جوية لمصادر التهديد بصنعاء والحديدة، مضيفا أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها.

 

 

وقال التحالف إن صمت المنظمات عن مهاجمة المدنيين باستخدام مواقع محمية يضعها أمام مسؤولية أخلاقية.

 

 

مشددا على أنه يجب على الحوثيين احترام القانون الدولي ووقف التصعيد باستخدام المواقع ذات الحماية الخاصة.

 

 

وأشار أنه يراقب نشاطا وتحركات مشبوهة لإطلاق هجمات عدائية من مطار صنعاء الدولي.

 

 

وأوضح التحالف العربي أن الحوثيين استخدموا مواقع ذات حماية خاصة لاستهداف المدنيين والمنشآت الاقتصادية.

 

 

16 هجوما عدائيا

وتابع أن استهداف محطة أرامكو بجدة ومحطة الكهرباء بصامطة انطلقتا من مدينة الحديدة، أما استهداف خزانات المياه بظهران الجنوب انطلقت من مطار صنعاء الدولي.

 

 

وقال إنه يُقيّم التهديدات والتداعيات ومشيرا إلى أن إجراءاته تأخذ بالاعتبار الأمن الإقليمي والأمن الجماعي.

 

 

وحذر التحالف الحوثيين من التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة وأن لا يختبروا صبره.

 

 

وكان التحالف، أعلن مساء الجمعة، أن المملكة تعرضت لـ 16 هجومًا عدائيًا، وأوضح في هذا البيان أن شظايا الاعتراض تتناثر في بعض الأحياء السكنية وأضرار مادية بسيطة دون خسائر بشرية.

 

 

كما أفاد عن تدمير الدفاعات السعودية مسيّرتين مفخختين أطلقتا باتجاه نجران.

 

 

من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن " العميد الركن تركي المالكي بتعرض محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة عند الساعة ( 25: 17- الجمعة) لعمل عدائي تشير الدلائل والمؤشرات الأولية لاستهدافها من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

 

 

وأوضح العميد المالكي عن نشوب حريق بخزانين اثنين تابعة للمنشأة النفطية وتمت السيطرة على الحريق دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية.

 

 

وأضاف العميد المالكي أن هذا التصعيد العدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي، وليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة .

 

 

بدوره، صرح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة السعودية أن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت عند الساعة (5:25) من مساء الجمعة لهجوم بمقذوف صاروخي، كما تعرضت محطة "المختارة" في منطقة جازان، عند الساعة الخامسة من مساء الجمعة أيضاً، لهجوم بمقذوفٍ صاروخي، ولم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، ولله الحمد، إصابات أو وفيات.

 

 

وقد أعرب المصدر عن إدانة المملكة، الشديدة، لھذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، في مناطق مختلفة من المملكة، انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكّداً ما سبق أن أعلنت عنه المملكة العربية السعودية من أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

 

 

وأكّد المصدر أن المملكة تُشدد على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، مبينًا الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.

 

 

وشدد المصدر على أنه بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي، خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية، داعياً دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.