الرئيسية > اخبار محلية > حضرموت.. انطلاق أولى فعاليات زيارة نبي الله هود عليه السلام السنوية

حضرموت.. انطلاق أولى فعاليات زيارة نبي الله هود عليه السلام السنوية

غادرت صباح اليوم العشرات من الجمال في قافلة كاملة من مدينة تريم متوجهة إلى شرق وأدي حضرموت حيث شعب وقبر نبي الله هود عليه السلام معلنة انطلاق أولى فعاليات زيارة النبي هود السنوية المعروفة في حضرموت والتي تستمر قرابة الأسبوع.  

 

و أقيمت مجموعة من الألعاب الشعبية والتراثية والفعاليات الدينية صباح اليوم الأربعاء في أغلب حارات مدينة تريم بينما تغادر قافلة الجمال المدينه برفقة المئات من المواطنين وعشاق الإبل والمهتمين بالتاريخ والتراث الحضرمي وعدد من وسائل الإعلام المحلية والخارجية.  

 

وكان عصر يوم الأمس الثلاثاء قد شهد يوم الفصل الخامس من شعبان وهو اليوم الذي يتم فيه تزين الجمال بالحناء الحضرمي حيث تتجمع الجمال في ساحة عامة تقصدها إعداد كبيرة من المواطنين الذين يصطحبون معهم اطفالهم ويتم احضار الحناء ويقوم الشباب المتمرس والمبدع بعمل نقوش على ظهور الجمال وارجلها واعناقها وكتابة عبارات دلالية مختصرة يتم اختيارها وتحضر المباخر والروائح الطيبة وهو ما يجعل المشهد في غاية الجمال والأصالة .  

 

ويوم الأمس تم تجهيز الجمال لهذه الرحلة الطويلة و إكمال أعمال الزينة حيث تم كسوة تلك الجمال بالأقمشة الفاخرة والقطع التاريخية ذات الدلالة المعنوية المعروفة لدى عشاق الإبل وتزينها بكل أنواع الزينة .  

 

ومن المتوقع أن تصل تلك الجمال صباح يوم الغد إلى عدد من المناطق التاريخية المعروفة شرقي وادي حضرموت وهي منطقة فغمة وكانت عينات المحطة الأولى للزوار تليها منطقة قسم وهي المحطة الثانية حيث يقام فيها سباق ساخن استعراضي للجمال يحضره حشد كبير من المواطنين في تلك المناطق المجاورة وسط أجواء من الفرح وحسن الاستقبال بوصول زوار النبي هود القادمين من تريم وباقي مناطق حضرموت .  

 

وتستغرق تلك الجمال ثلاثة أيام متتالية في رحلتها إلى شعب الله هود حيث الزيارة السنوية الكبرى وهي مسافة تقدر بحوالي خمسين كيلومتر يتم فيها المرور بعدد كبير من المناطق التاريخية والتي لها ارتباطات قديمة بتلك الزيارة حيث يتم استقبالهم وضيافتهم من قبل أعيان و أهالي تلك المناطق .  

 

ومن المعروف أن زيارة النبي هود ببلاد الأحقاف شرقي حضرموت تعود إلى حوالي 700 سنة وهي الزيارة الأكبر من بين كل الزيارات التي تقام في حضرموت حيث يقدر الحاضرون لها في الاعوام الاخيرة اكثر من مائتان الف شخص سنويا يحضرون من كل بقاع حضرموت ومن المحافظات المجاورة وبعض الدولة العربية كسلطنة عمان كذلك تقام أكبر سوق موسمية حيث يقصدها التجار من كل مكان في حضرموت وهي في حقيقة الامر نزهة روحانية تقام فيها مجالس الذكر والمحاضرات الدينية والنقاشات العلمية بين العلماء وطلبة العلم الذين يقصدون ذلك المكان من كل حدب وصوب.