مع تواصل العملية العسكرية الروسية في بلاده، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن كييف لم تعد مهتمة بالانضمام للناتو الذي يخشى المواجهة مع روسيا.
كما قال إن المسؤولون عن قتل المدنيين سيحاسبون أمام المحاكم الدولية، محملاً الغرب مسؤولية مقتل المدنيين لعدم تطبيقه حظرا للطيران.
كذلك ندد الرئيس الأوكراني بعدم إيفاء الغرب بـ"وعوده" لبلاده.
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني شدد خلال الأيام السابقة التي ظهر فيها على أهمية الدعم الخارجي لبلاده من أجل مواجهة الهجمات الروسية، داعيا إلى تكثيف المساعدات العسكرية.
كما طالب مرارا بفرض حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، حاثاً حلف شمال الأطلسي على اتخاذ هذا القرار.
في حين، أكد أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، في تصريحات سابقة، على ضرورة انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، محذرا من تبعات الهجمات الروسية على أمن المنطقة.
وأكد ينس في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أن الحلف مستعد للدفاع عن أي شبر من أراضي الدول الأعضاء، مشددا في الوقت عينه على أنه لم ولن يدخل في صراع أو حرب مع روسيا.
لكنه حذر من أن القتال قد يؤدي لحرب واسعة النطاق في أوروبا ويفاقم المعاناة، لاسيما إذ عمد الأطلسي إلى فرض حظر طيران في الأجواء الأوكرانية.
بوتين يهدد بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أي محاولة لفرض منطقة حظر جوي من أي بلد آخر سنعتبرها مشاركة مباشرة في الأنشطة العسكرية، تستوجب الرد.
وكرر اتهام السلطات الأوكرانية بالتخطيط لتهديد الأمن الروسي. وقال "إذا دخلت كييف ضمن الناتو هذا يعني أنه بإمكان الحلف الدخول إلى أوكرانيا والقضاء على الجمهوريات في الشرق الأوكراني، فهل هذا مسموح؟!".
وكانت موسكو أطلقت في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق على أراضي الجارة الغربية مطالبة بنزع سلاحها الذي تعتبره مهددا لأمنها. كما طالب الكرملين مرارا بوقف توسع الناتو شرق أوروبا، ورفض ضم كييف إليه.
إلا أن تلك الهجمات العسكرية التي أتت بعد أيام من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، استنفرت المجتمع الدولي برمته. وأدت إلى فرض حزمة عقوبات غير مسبوقة على موسكو.
إلى ذلك، أدت إلى توتر غير مسبوق بين موسكو والغرب، لاسيما الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي حذرت من أن أوروبا تمر بأخطر مرحلة أمنية وسياسية على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية.