استغرب رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام فهد الشليمي من عدم اتخاذ التحالف موقف جاد من استنزافه من الشرعية التي ساهمت في تمكين ميليشيا الحوثي في المحافظات الشمالية، مشددا على أنه لابد من الحزم مع القيادات العسكرية المتخاذلة من الشرعية في قتال ميليشيا الحوثي ومحاسبتها.
وأشار في معرض مداخلته في حلقة برنامج خط أحمر من قناة " الغد المشرق "، إلى أن المصالح المتجاذبة في مؤسسة الشرعية العسكرية جعلتها رهينة للهزائم المستمرة أمام ميليشيا الحوثي، مؤكدة أنه لابد من إشعال جبهات القتال مع ميليشيا الحوثي وتوحيد القيادة العسكرية.
وأوضح إلى أن الخلل في منظومة الشرعية يكمن في قياداتها السياسية والعسكرية المتهمة بالفساد.
وأكد على أن تنظيم الإخوان متواطئ مع ميليشيا الحوثي ويمدهم بالسلاح من معسكرات الشرعية، مستغربا من عدم محاسبة أي قائد عسكري في الشرعية سلم جبهته لميليشيا الحوثي دون مقاومة. وأوضح أن مبدأ الرقابة والسرية غائب في أدبيات قوات الشرعية ويتم إبلاغ الحوثي بخططهم العسكرية.
وقال ضيف خط أحمر المحلل السياسي والعسكري ثابت حسين إن انكسارات قوات الشرعية أمام ميليشيا الحوثي مرتبطة بخلفيات تأسيسه وبنيته القيادية، وأن تعيين علي محسن الأحمر كنائب رئيس كان بداية العد التنازلي لمقاومة ميليشيا الحوثي. وأكد أن حزب الإصلاح استولى على قيادة جيش الشرعية وحرف مسارها عسكريا، حتى أصبحت تعاني من غياب الإرادة السياسية والعسكرية وعدم توحدها.
وأضاف لابد من إعادة هيكلة قيادة الشرعية سياسيا وعسكريا لتصويب مسار الحرب ضد الحوثي.
وشدد على أن بين تنظيم الإخوان وميليشيا الحوثي تحالف سياسي تطور إلى تخادم في الجبهات.
بدوره أكد الخبير العسكري والاستراتيجي محمد الكميم بأن ألوية العمالقة الجنوبية تمتاز بتوافر شروط الكفاءة القتالية والخبرة القيادية بينما قوات الشرعية تعاني من سوء الإدارة واستنزاف قدراتها القتالية خصوصا في مأرب.
وأضاف في معرض اجابته على أسئلة الإعلامي عزت مصطفى في حلقة برنامج خط أحمر من قناة الغد المشرق، أن إسناد طيران التحالف كان لابد من استثماره من الشرعية بتحريك جبهات القتال مع الحوثي، مشيرا إلى أن معنويات جنود الشرعية منهارة وتوجد فجوة بينهم وبين قياداتهم العسكرية.
