كعادتها المليشيا الحوثية حين تخسر مديرية أو منطقة تتعمد قصفها بالصواريخ البالستية من مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة وآخرها مديرية حرض بمحافظة حجة شمال غرب اليمن التي تعرضت لقصف بالصواريخ البالستية خلال الساعات الماضية واستهدفت عددا من الأحياء المدنية وتسببت في تدمير بعض المباني الذي كانت المليشيا قد فخختها أثناء هروبها منها.
وقال الصحفي العسكري المرافق للألوية العسكرية أسامة فراج لـ عكاظ: قواتنا أصبحت شبه مسيطرة على كامل مديرية حرض بعد تقدمها إلى وسط المدينة بعد تطهيرها لعدد من الأحياء والمواقع، فيما جثث المليشيا منتشرة، مضيفاً: المليشيا فخخت عشرات المنازل وقامت بقصف بعضها بالصواريخ البالستية التي أطلقتها من موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
وأشار إلى أن المليشيا لجأت للكذب للتخفيف من إخفاء الانهيار الكبير لمليشياتها عبر نشر مزاعم أنها فكت الحصار عن مسلحيها الذين يفرون إلى الوراء داخل المدينة، لافتاً إلى أن القيادات الحوثية كعادتها تكذب كما تتنفس وتنشر الشائعات للتغطية على هزائمها لكنها في النهاية ستعترف فالواقع نحن نعرضه بالصورة وبالفيديوهات وليس هناك ما نخفيه.
وعرض فراج فيديو للقوات الحكومية تتمركز داخل مدينة حرض، إذ تواعد أحد العسكريين بملاحقة المليشيا حتى صنعاء، مبيناً أن المليشيا تعيش آخر أيامها في مديرية حرض وأنها فخخت عددا من الفنادق داخل المدينة بالألغام.
بدوره، قال الضباط العسكري في التوجيه المعنوي راشد معروف: صقور الجو السعودي تدك آخر تحصينات المليشيا الحوثية في مديرية حرض ونشاهدها تحترق أمام أعيننا، فيما تخوض قواتنا حرب شوارع داخل الأحياء، متوعداً بمطاردة الحوثي حتى محافظة صعدة وصنعاء.
وسخر معروف من الأصوات التي تطالب بفتح مطار صنعاء الدولي وترى أن ميناء الحديدة منفذ مدني قائلاً: إذا كانت الصواريخ تطلق من مطار صنعاء الدولي ومن موانئ الحديدة على المدن المحررة سواء مأرب أو حرض وتستهدف الأعيان المدنية في السعودية والإمارات أين تلك الأصوات من تحويل تلك المنشآت المدنية إلى معسكرات ومراكز للخبراء الإيرانيين لماذا لم نلحظ منهم تحركا لفضح الوجود الإيراني في المواقع الحيوية المدنية، مطالباً المجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع تحويل المليشيا الحوثية المنشآت المدنية لمراكز عسكرية.