اوضعت أم جنين يشبه المخلوقات الفضائية، كحالة أولى في محافظة حضرموت، بملامح مشوهة وجلد من صفائح كبيرة مفصولة عن بعضها البعض بحالة تشقق عميق .
وسميت الحالة التي استقبلتها الطوارئ التوليدية بهيئة مستشفى سيئون العام بـ"وليد المهرج" أو "السُماك المهرج" النادر والذي توفي بعد أيام من ولادته بحضانة المستشفى .
ووصلت والدة الطفل للوضع في يوم الأحد 23 من الشهر الماضي، وهي بصحة جيدة غير أن الجنين تساقطت صفاح الجلد عن جسمه وتسببت بصعوبة في التنفس وتقييد حركة الصدر وأدت الى وفاته .
وتعتبر هذه الحالة ولادة من كل 300 ألف ولادة حول العالم، وهو مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تتميز بتقشر الجلد ينتج عنه تسمك الجلد على كامل الجسم عند الولادة ويحد من حركة الذراعين والساقين .
وقالت مشرفة الحالة دكتورة النساء والولادة "شروق العواضي"، إن الجهود التي بذلت في عناية الجنين كبيرة للحفاظ على حياته، موضحة بأن هذا الإضطراب وراثي جسمي متنحي وموروث من الآباء الناقلين والتي غالباً ما تُشخص الحالة من خلال المظهر عند الولادة .
ويحدث السماك المهرج بسبب طفرات في جين (ABCA12) والذي يرمز إلى بروتين ضروري لنقل الدهون من الخلايا في الطبقة الخارجية من الجلد، ويمكن أن تشمل المضاعفات الأخرى الولادة المبكرة والعدوى ومشاكل في درجة حرارة الجسم والتجفاف.
ومرض "الوليد المهرج" النادر مرض جلدي وراثي حاد، يحدث بسبب زيادة الطبقة المتقرنة في البشرة ويولد الطفل بطبقة بيضاء سميكة تغلف جسمه كالدرع ومفصولة بشقوق عميقة وتكون الأطراف والعيون والأذنان والأعضاء التناسلية منكمشة بشكل غير طبيعي، وتعرض هذه التشققات الطفل لخطر العدوى من البكتيريا والملوثات الأخرى بشكل قاتل.