الرئيسية > اخبار محلية > الأطفال في تقرير فريق الخبراء الأممي.. مقتل 2000 طفل جندتهم مليشيا الحوثي في أقل من سنتين

الأطفال في تقرير فريق الخبراء الأممي.. مقتل 2000 طفل جندتهم مليشيا الحوثي في أقل من سنتين

  قتل نحو ألفي طفل جندتهم مليشيا الحوثي في صفوفها خلال الفترة بين يناير 2020 ومايو 2021. وفق ما ذكره التقرير الجديد لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن.

 

وقال التقرير الذي قدم لمجلس الأمن في 25 يناير الجاري، وجرى تداوله أمس السبت. إن الحوثيين مازالوا يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال.

 

كما كشف التقرير، عن جرائم جسيمة ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الأطفال منها الاغتصاب خلال الدورات الطائفية.

 

ولفت، إلى أن “الحوثيين يواصلون حملتهم الممنهجة لضمان التزام السكان بأيدولوجيتهم وتأمين الدعم المحلي للنزاع. وفي هذا الإطار يستهدفون على وجه التحديد الفئات الضعيفة”.

 

وقال: “تشكل المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال البالغين جزءً من استراتيجية الحوثيين الرامية إلى كسب الدعم لأيدولوجيتهم، وتشجيع الناس على الانضمام للقتال وتحفيز القوات. في حين أن بعض البالغين ينضمون إلى هذه الدورات الثقافية لانهم يتفقون مع تلك الأيديولوجيا. فإن آخرين يشاركون فيها حتى لا يخسروا استحقاقات العمل أو المساعدات الإنسانية لعدم مشاركتهم فيها.

 

وأوضح التقرير، أن خبراء الأمم المتحدة حققوا في بعض المخيمات الصيفية في المدارس وفي أحد المساجد التي يستخدمها الحوثيون لنشر أيديولوجيتهم لدى الأطفال، وتشجيعهم على القتال، وتوفير التدريب العسكري الأساسي لهم، أو تجنيدهم للقتال.

 

وأضاف التقرير، أن “أحد معسكرات الحوثيين، يتم فيه تعليم أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات تنظيف الأسلحة وتفادي الصواريخ”.

 

كما وثق التقرير،عشر حالات اقتيد فيها أطفال للقتال في صفوف مليشيا الحوثي بذريعة أنهم سيلتحقون بدورات ثقافية أو أخذوا من تلك الدورات إلى ساحات المعارك. كما وثق الفريق تسع حالات قدمت فيها أو منعت مساعدات إنسانية عن عائلات فقط على أساس ما إذا كان أطفالها يشاركون في القتال أو إلى معلمين فقط على أساس ما إذا كانوا يدرسون منهج الحوثيين. وحالة واحدة تم فيها ارتكاب عنف جنسي ضد طفل خضع لتدريب عسكري.

 

وذكر التقرير، أن الفريق تلقى قائمة تضم أسماء 1406 أطفال جندهم الحوثيون لقوا حتفهم في ساحة المعركة عام 2020. وقائمة تضم اسماء 562 طفلا جندهم الحوثيون قتلوا في ساحة المعركة بين يناير ومايو 2021.

 

وبحسب التقرير، فإن أعمار الأطفال الذين قتلوا خلال الفترة المذكورة، تتراوح بين 10 و17 سنة. وأن أغلبهم من عمران وذمار وحجة والحديدة وإب وصعدة وصنعاء.

 

كما أشار، إلى تشجيع مليشيا الحوثي الأطفال على خطاب الكراهية وممارسة العنف ضد جماعات محددة، والهتاف بشعار المليشيا المعروف بـ “الصرخة الحوثية”.

 

وحمل الفريق الأممي، في تقريره، القيادي الحوثي محمد العاطفي المعين من قبل المليشيا وزيراً للدفاع، مسؤولية ضمان عدم تجنيد الأطفال. كما حمّل الفريق، يحيى الحوثي المعين وزيراً للتربية والتعليم مسؤولية ضمان عدم استخدام المدارس والمعسكرات الصيفية للترويج للعنف والكراهية وتغذية نزعة التطرّف أو تجنيد الأطفال. ويحيى الحوثي هو شقيق زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي.

 

كما دعا الفريق في توصياته المرفقة بالتقرير، “أطراف النزاع إلى الامتناع عن استخدام المؤسسات التعليمية والدينية والعامة للتحريض على الكراهية أو العنف ضد أي جماعة أو جنسية”. معربا، عن “اعتزامه فرض جزاءات على الجهات المسؤولة عن هذه الأعمال.

 

ودعا أيضا، أطراف النزاع، إلى “الامتناع عن استخدام المدارس والمخيمات الصيفية والمساجد لتجنيد الأطفال. ويعرب عن اعتزامه عن فرض جزاءات على الجهات المسؤولة عن هذه الأعمال.