أقدم عناصر من محور تعز التابع لمليشيا حزب الإصلاح فرع تنظيم الاخوان المسلمين المصنف إرهابيا المحلي في اليمن أمس الأحد منزل طالبة معاقة حركياً في مدينة تعز، وسط استنكار شعبي وحقوقي للانتهاكات المتصاعدة التي يرتكبها أفراد وقيادات المحور ضد المواطنين.
ووفق مصادر، فإن 3 أفراد يعملون ضمن تشكيلة اللواء 22 ميكا، اقتحموا شقة الطالبة "نجيبة علي عقلان" التي تدرس في قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة تعز، الكائنة في منطقة الكمب شمالي المدينة، بذريعة أنها ترفع إحداثيات لقوات صنعاء.
وأكدت المصادر المقرَّبة من الطالبة "نجيبة"، أن الجنود اعتدوا عليها بالضرب والألفاظ الجارحة، وقاموا بنهب حاسوبها المحمول وتلفونها وغيرها من الأغراض الشخصية. وأشارت المصادر إلى أن عملية الاقتحام تمت بدون أي أوامر قضائية.
كما أكدت مصادر أخرى أن مبرِّر اقتحام شقة الطالبة "نجيبة" واهٍ وغير منطقي، مشيرة إلى أن الهدف من اقتحام الشقة من قِبل أفراد اللواء 22 ميكا، هو السطو على العمارة التي تسكنها "نجيبة" التي يعمل زوجها حارساً للعمارة.
ولفتت المصادر إلى أن قيادات محور تعز حاولت عدة مرات البسط على العمارة، وتحاول البحث عن أي مبررات من أجل السطو عليها.
يأتي ذلك ضمن الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها العصابات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح في تعز، آخرها إقدام جنود من اللواء 170 دفاع جوي بقيادة "عبدالواحد عبدالله القيسي" -السبت- على اختطاف أمين سر محكمة شرق تعز، القاضي "إبراهيم أحمد عبدالإله" بعد اعتراض سيارته وإطلاق الرصاص عليه، وذلك أثناء عودته إلى منزله الكائن في حارة الأنصار بحي الروضة السفلى، حيث أكدت مصادر أن الجنود اعتدوا على القاضي إبراهيم بالضرب والألفاظ الجارحة وأخذوا سيارته وهاتفه المحمول، واقتادوه إلى جهة مجهولة، وقبلها تسبب محور تعز بمقتل 12 شخصاً وإصابة آخرين من أسرة الحرق إثر اشتباكات اندلعت بين قيادات المحور.
من جانبهم، استنكر محللون ارتفاع معدل الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها العصابات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح، واستمرارها، مشيرين إلى أنها تهدف من خلال ذلك إلى بث الرعب والخوف في أوساط المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها الحزب حتى لا يفكر أحد بالخروج ضده والتمرد عليه، واصفين تلك العمليات والإجراءات بالإرهابية.
