أثار تصريح ناطق التحالف العربي حول عدم مشاركة قوات المنطقة العسكرية الأولى جدلاً واسعاً.
ورأى جنوبيون أن عدم مشاركة القوات الكبيرة الموالية للإخوان، يعد خيانة للمعركة المصيرية التي بدأت داخل الأرضي الشمالية، لكون جميع منتسبي تلك القوات ينتمون للمناطق الشمالية.
وتتواجد قوات كبيرة يتعدى تعدادها الأربعين ألفا في مناطق وادي حضرموت ولم تشارك في المعارك مع منذ بدء الانقلاب.
وقال تركي المالكي في رده على سؤال الصحفي صلاح العاقل، حول هذا القوات بأنها لا تتبع التحالف، وقرار مشاركتها بيد وزارة الدفاع اليمنية.
وأثار هذا التصريح موجة غضب جنوبية، ويأتي بالتزامن مع تزايد المطالبات من الشارع الحضرمي برحيل هذه القوة.
ويتهم أبناء حضرموت قوات المنطقة الأولى بنهب النفط وحماية مهربيه وبأنها أصبحت ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة، كما أنها فشلت في تأمين المنطقة، مطالبين بتسليم المناطق لقوات النخبة من أبناء الوادي.
ويقول السياسي حسين بن لقور، عن قوات الأحمر "قوات العسكرية الأولى جنودها إما أنهم مع الحوثي أو ضده، فإن هم مع الحوثة فإخراجهم ضرورة تقتضيها الحرب مع الحوثة لا يمكن تركهم كطابور خامس يعملون لصالحه. وإن هم ضده لا يستطيعون العودة إلى أهلهم هذا سبب كاف لنقلهم لقتال الحوثي والعودة للأهل، كما أنهم عسكر يتقاضون رواتب عن عملهم".
فيما يرى الناشط السياسي وضاح بن عطية، أن تصريح المالكي هو إعلان من التحالف عن تمرد هذه القوة ورفع الغطاء عن المنطقة الأولى وتوضيح بأنهم متحوثون.
رئيس جامعة أم القيوين الدكتور جلال حاتم، غرد قائلاً: قوات المنطقة العسكرية الأولى ليست معنية بالحرب ضد الحوثيين!!! إذن هي معنيَّة بإيش؟؟ وإلا هي يمكن شرطة مرور؟؟!
وتابع حاتم "طيب وقوة الحماية الرئاسية (3500 فرد) في الوديعة.. إيش وظيفتهم؟ مشيراً "على فكرة.. كل هذه القوات تتبع المجرم علي محسن الأحمر".
واختتم بالقول "مللنا من الكذب والضحك على الذقون!!".
الناشط السياسي عادل هيثم اليافعي أكد عدم استيعابه لتصريح تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي حول قوات وادي حضرموت.
وتساءل اليافعي، ماذا يعني بأن قوات المنطقة العسكرية الأولى ليست تحت قيادة التحالف العربي وإنما تابعة لوزارة الدفاع اليمنية؟
وتابع، ووزارة الدفاع اليمنية والمقدشي تبع من إذا كان جيشه غير معني بالدفاع عن اليمن. يدافع عن من؟
وطالب اليافعي المجلس الانتقالي بتفسير منطقي للتحالف حول هذه القوات وعدم مشاركتها في الحرب.