الرئيسية > اخبار محلية > معارك شبوة تفضح ضعف ميليشيا الحوثي وتفتح ملف التآمر الإخواني

معارك شبوة تفضح ضعف ميليشيا الحوثي وتفتح ملف التآمر الإخواني

مثلت مشاهد الهروب المتتالية للعناصر الحوثية من الميدان أمام تقدم قوات العمالقة الجنوبية دليل على ضعف وجبن المليشيات، كما وجهت مسؤولية مباشرة لمليشيا الشرعية الإخوانية التي مكّنت هذا الفصيل "الضعيف" من البقاء ممسكًا بزمام الحرب على مدار عدة سنوات.

 

كل الإفادات العسكرية القادمة من محافظة شبوة، سواء التي ينقلها ناشطون ميدانيون أو عبر البيانات الرسمية الصادرة عن ألوية العمالقة الجنوبية وكذا بيانات محافظ شبوة، تؤكد جميعها أنّ العناصر الحوثية تهرب من الميدان وتترك الأرض لقوات العمالقة الجنوبية ولا تقدر على مواجهتها.

 

وأكّدت ألوية العمالقة، أنّ كل المواجهات التي اندلعت في بيحان وقبلها في عسيلان، تضمنت هروبًا من الميدان لعناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، ما يعبّر عن وهن وضعف لهذا الفصيل الإرهابي.

 

الخسائر التي تكبّدتها المليشيات الحوثية وهي تظهر حجم والجسارة التي تتحلى بها قوات العمالقة الجنوبية، فهي تؤكد أنّ المليشيات الحوثية لا يمكن أن تدخل في مواجهة مباشرة إلا وتمنى فيها بخسارة مباشرة، وهذا يعني أنّ كل سيطرتها الميدانية تتم على إثر حلقات من التآمر والخيانة التي تمارسها المليشيات الإخوانية.

 

هذا الواقع الذي أظهرته التطورات الميدانية المتسارعة، قرأه محللون بأنّ يُعبّر عن "جبن حوثي" عن الدخول في مواجهة مباشرة مع القوات الجنوبية باعتبارها رأس حرب في مواجهة الإرهاب.

 

يستدعي هذا الواقع إذًا، ضرورة مساءلة ومحاسبة الشرعية الإخوانية التي اتبعت سياسات طويلة من الخيانة والتآمر عبر تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية من جانب، مع العمل على عرقلة تحركات القوات الجنوبية لفترات طويلة عن مواجهة الحوثيين، لا سيّما عبر عرقلتها تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض والتمادي في إطار التخادم مع المليشيات الحوثية.

 

الشق الأهم في هذا الإطار، وربما الأكثر إلحاحًا، هو ضرورة الحذر من النفوذ الإخواني العسكري الذي يُمثّل تهديدًا لأي جهود عسكرية ترمي إلى مكافحة المليشيات الحوثية.

 

وكثيرًا ما يحذّر عسكريون من مخاطر ألاعيب إخوانية تُشكل تهديدًا على جهود رجال العمالقة في إطار الحرب الضروس التي تدور رُحاها حاليًّا في محافظة شبوة.

 

وليس من المستبعد أن تقدم مليشيا الشرعية على إثارة معارك ونعرات أمنية وعسكرية في إطار التخادم مع الحوثيين، وهو ما فاحت رائحته الكريهة بالفعل من خلال مواقف إخوانية مريبة معادية لجهود مكافحة الإرهاب الحوثي.