كشفت مصادر عسكرية في قوات العمالقة الجنوبية عن بدء المرحلة الثانية من عملية “إعصار الجنوب” التي تستهدف تحرير مديريات شبوة الثلاث التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون أواخر سبتمبر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن المرحلة التالية وهي الأصعب وتهدف لتحرير مديرية بيحان الاستراتيجية بعد انتهاء المرحلة الأولى التي تمكنت خلالها ألوية العمالقة الجنوبية وفي وقت قياسي من تحرير مديرية عسيلان وتطهير مركزها والجبال المحيطة بها من عناصر الحوثيين.
ورجحت المصادر أن تحرز قوات العمالقة تقدما سريعا خلال المرحلة الثانية من العملية بعد تمكنها بدعم من طيران التحالف العربي من التمركز في حيد بن عقيل، ومناطق الهجر وجبل لخيضر، والسليم وهي المناطق التي تعطيها أفضلية عسكرية في المواجهة مع الحوثيين.
ويؤكد مراقبون يمنيون أن الانتصار السريع الذي حققته ألوية العمالقة الجنوبية في شبوة يعطي انطباعا عن ضعف الميليشيات الحوثية عندما تكون في مواجهة خصم حقيقي ومنظم، الأمر الذي يكشف عن أكذوبة تفوق الميليشيات وعدم القدرة على إلحاق الهزيمة بها.
وقال عزت مصطفى رئيس مركز فنا لبحوث السياسات في تصريحات إن الانتصارات السريعة لألوية العمالقة في تحرير مديريات بيحان وعين وعسيلان بمحافظة شبوة تؤكد أن استيلاء ميليشيا الحوثي على تلك المديريات سابقا كان ضمن تخادم إخواني حوثي، خاصة وأن عملية التحرير السريعة التي تقودها ألوية العمالقة تأتي بعد أيام من تعيين محافظ جديد لشبوة وتحييد تنظيم الإخوان الذي كان يدير المحافظة.
ولفت مصطفى إلى أن الاستعانة بألوية العمالقة في عملية التحرير ونقل وحداتها العسكرية من الساحل الغربي إلى شبوة كان بمثابة بديل مناسب بعد تجميد تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الذي كان يقضي بنقل الوحدات العسكرية التي قدمت من مأرب في 2019 وما بعدها وتمركزت في شقرة بمحافظة أبين ضمن صراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وجناح الإخوان المسلمين النافذ داخل الشرعية اليمنية، وكذا وحدات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت.