الرئيسية > اخبار محلية > مافيا حوثية تنهب كنوز اليمن وتبيعها في الخارج

مافيا حوثية تنهب كنوز اليمن وتبيعها في الخارج

تشهد المواقع الأثرية في اليمن موجة غير مسبوقة من عمليات النهب والتهريب تقودها عصابات منظمة تابعة لجماعة الحوثي الإيرانية، تستهدف بيع الكنوز التاريخية اليمنية في الخارج مقابل أرباح طائلة بالعملة الصعبة.

كشفت تقارير رسمية ودولية عن حفريات عشوائية ونهب عشرات المواقع الأثرية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات، حيث تستولي هذه العصابات على قطع أثرية نادرة ذات قيمة تاريخية كبيرة، تهرب عبر وسطاء إلى أسواق المزادات العالمية في دول عربية وأوروبية، تُباع بملايين الدولارات.

وتستغل الميليشيات الحوثية حالة الفوضى في البلاد وسيطرتها على مؤسسات الدولة لتحويل التراث الحضاري اليمني إلى تجارة مربحة تمول بها أنشطتها العسكرية، مما يهدد بفقدان جزء كبير من الهوية الثقافية لليمن.

وأفادت تقارير الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء عن 30 عملية نبش وحفر غير قانونية في مواقع أثرية موزعة بين ذمار، إب، الجوف، المحويت، صنعاء، الحديدة، صعدة وتعز، كما تم تسجيل تهريب أكثر من 13 ألف قطعة أثرية خلال السنوات الماضية، 8 آلاف منها جرى تهريبها منذ انقلاب الحوثيين في 2015.

مصادر في الهيئة أكدت اختفاء وسرقة عشرات القطع من متاحف تحت سيطرة الحوثيين، موضحة أن عمليات التهريب تشمل شبكات سرية تصل إلى مدن عالمية كتل أبيب، باريس ولندن.

وتعد هذه العمليات إشارة تحذير خطيرة للتراث الثقافي اليمني، الذي يتعرض لتدمير ممنهج وسط غياب رقابة فعالة.