الرئيسية > اخبار محلية > النقيب : تصعيد الحوثيين وسيلة للهروب من أزماتهم الداخلية

النقيب : تصعيد الحوثيين وسيلة للهروب من أزماتهم الداخلية

قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة الجنوبية ، المُقدم محمد النقيب، إن ميليشيا الحوثي بدأت منذ أسابيع تصعيد هجماتها على كل الجبهات الجنوبية وذلك هربا من أزماتها الداخلية التي تعصف بها.

وأضاف النقيب، ، إن مواجهات شرسة اندلعت خلال الأسابيع الماضية مع ميليشيا الحوثيين ، في كل من جبهات يافع، وبيحان، وكرش، وثرة أبين، والضالع والقرين المسيمير.

 

هروب من الأزمات

وقال النقيب: “إن الميليشيا غالبا ما تلجأ إلى تصعيد الأعمال القتالية في الجبهات كوسيلة للهروب من الأزمات الداخلية التي تعصف بها، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية، والسخط الشعبي نتيجة تدهور الوضع المعيشي في مناطق سيطرتها، فضلًا عن تسببها في دمار واسع للبنية التحتية، والمصالح الحيوية نتيجة القصف الأمريكي والإسرائيلي، وهي تسعى من خلال ذلك إلى تحويل غضب الشارع في الشمال إلى معارك على جبهاتنا الحدودية”، مشيرا إلى أنها: “تدرك جيدا أنها تخوض معارك خاسرة، تضاعف من هزائمها”.

وأردف، أن “هذا التصعيد تزامن مع العمليات التي تخوضها وحدات قواتنا المسلحة الجنوبية في مسارح الحرب على الإرهاب، لاعتقادها أن ذلك من شأنه إشغال قواتنا وتخفيف الضغط على فلول العناصر الإرهابية التي تتم إعادة توجيهها نحو الجنوب من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثيين، وتُسلّح بأسلحة إيرانية مثل المُسيرات والمتفجرات عن بُعد وغيرها”.

 

“ملتزمون بواجبنا”

ولفت إلى أن: “هذا التخادم أثبت فشله ميدانيا، فقواتنا تواصل انتصاراتها في مكافحة الإرهاب، محققة إنجازات ملموسة انعكست على أمن واستقرار المواطن، وساهمت في تعزيز محصلة الحرب الدولية على الإرهاب”.

 

وأكد الناطق العسكري، على أن: “القوات المسلحة الجنوبية، وُجدت من أجل تحرير كامل تراب الجنوب، وهي ملتزمة بهذا الواجب المقدس والهدف الذي لا رجعة عنه”، مشيرا إلى أن: “معارك التحرير، التي انطلقت من العاصمة عدن، وصولا إلى كامل حدود الجنوب، تؤكد أن مسار التحرير الشامل ماضٍ نحو الإنجاز الكامل دون تراجع”.

 

السلاح الإيراني

وبخصوص مقدرة الحوثيين على القتال بشكل متزامن في أكثر من جبهة، عزا النقيب ذلك، إلى تجميد القتال في الجبهات التي تُشرف على إدارتها أطراف أخرى، وهو ما منحها حالة من التماسك والظهور بمظهر المُهاجم، وفق تعبيره.

وقال المقدم محمد النقيب، “: “لو تحركت الجبهات كافة، خصوصا تلك التي تُسيطر على قرارها أطراف أخرى، وعلى وجه الخصوص جماعة الإخوان، لأمكننا رؤية الميليشيا الحوثية، غير قادرة على التماسك أو الحفاظ على وضعها الدفاعي”، مستدركا بأن “تجميد تلك الجبهات، منحها القدرة على الظهور بمظهر المهاجم، رغم أنها في الواقع أضعف من أي وقت مضى، وهو ما تؤكده هزائمها وخسائرها المتواصلة في جبهاتنا الحدودية”.

وتابع النقيب: “ومن جانب آخر، فإن شحنات السلاح الإيراني التي تدفقت إلى المليشيات الحوثية الارهابية خلال الفترة التي أعقبت اتفاقية استوكهولم، بأعداد تفوق ما سبق، قد نقلت دورها الوظيفي لصالح إيران إلى مرحلة استهداف الملاحة الدولية، في سلوك إرهابي كشف حقيقتها كذراع تخريبية وإرهابية لإيران في المنطقة”.