الرئيسية > منوعات > رجل إطفاء ينهي حياة أسرته بحرقهم .. تفاصيل

رجل إطفاء ينهي حياة أسرته بحرقهم .. تفاصيل

أوقفت الشرطة التركية، رجل إطفاء شاب يعتقد المحققون أنه دبَّر الحريق الذي قضى على عائلته أو تخاذل في منع وقوعه بسبب خلاف مع زوجته.

وقادت تحقيقات مطولة في الحادثة التي وقعت في رمضان الماضي، إلى تزايد الشكوك برجل الإطفاء الذي تجاهل تحذيرات زوجته بضع مرات بوجود رائحة غاز متسرب في المنزل.

وكان "تورغاي غيزكين" في عمله بوحدة إطفاء في مدينته، صبيحة يوم الحادثة، عندما اتصل به الجيران وعاد ليجد شقته محترقة والدخان يتصاعد منها.

وانتهى الحريق بوفاة زوجته فاطمة، وطفليهما (4 و11 عامًا)، لتثار الشكوك حول الزوج الذي يعمل رجل إطفاء، وتجاهل رغم خبرته رسائل التحذير من زوجته عبر تطبيق "واتس أب" بوجود تسرب غاز في المنزل.

ومما زاد الشكوك في الزوج، خلافه الطويل مع زوجته فاطمة وتدخل عائلتهما بضع مرات في إنهاء الخلاف، والذي وصل حد الطلاق أخيرًا بالتزامن مع ارتباط "تورغاي" بعلاقة مع امرأة أخرى على نية الزواج منها.

ومما زاد شكوك المحققين في مسؤولية الزوج عن الحريق، هو سعيه قبل الحادثة بأيام، للحصول على حبوب منومة، والتي تم ربطها في التحقيقات في عدم فتح باب الشقة من قبل الزوجة عندما طرق زوجها الباب مرارًا دون جدوى قبل وقوع الحريق بساعات قليلة.

وينفي الزوج كل تلك الاتهامات، ويقول إنه على خلاف مع زوجته، لكنه لم يتورط بالحريق أو التخاذل في منع وقوعه، إذ فحص تمديدات الغاز يوم الحريق ولم يجد أي تسرب، لكن زوجته لم تقتنع، لذلك ظلت ترسل تحذيراتها ومخاوفها له.

وكان "تورغاي" في المنزل ليلة الحادثة، حيث انشغلت زوجته بإعداد السحور بينما غادر هو للعمل في الوقت نفسه، وعندما عاد في الصباح الباكر ليأخذ معطفه الذي نسيه كما يقول، لم تفتح زوجته الباب رغم قرعِه للجرس وطرقه على الباب كثيرًا.

وعاد رجل الإطفاء لعمله بلا معطف، قبل أن تحدث الكارثة التي أبلغه بها أحد جيرانه، لتنتهي قصة تلك العائلة بذلك الشكل المأساوي.