شهدت أسواق الصرافة في العاصمة عدن، صباح اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025، تراجعًا حادًا في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وسط حالة من القلق الشعبي والترقب لانعكاسات هذا الانهيار على أسعار السلع والخدمات الأساسية، في ظل غياب أي حلول اقتصادية فاعلة من الجهات المعنية.
وسجّل الريال اليمني صباح الثلاثاء تراجعًا كبيرًا أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعدد من المحافظات المحررة، في ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية وغياب المعالجات الجذرية لتقلبات السوق النقدي.
وبحسب مصادر مصرفية، فقد بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في عدن وحضرموت 2563 ريالًا للشراء، و2545 ريالًا للبيع، فيما سجّل الريال السعودي 672 ريالًا للشراء، و669 ريالًا للبيع، في هبوط غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة.
وفي مناطق سيطرة الحوثيين بالعاصمة صنعاء، حافظ الريال اليمني على استقراره النسبي، حيث سجل الدولار الأمريكي بين 522 و524 ريالًا، بينما بلغ سعر صرف الريال السعودي بين 138.5 و139 ريالًا.
ويأتي هذا الانهيار في وقت تعاني فيه البلاد من ركود اقتصادي وتدهور في الخدمات الأساسية، ما يزيد من الضغوط المعيشية على المواطنين الذين يواجهون موجات غلاء متصاعدة.
ويحذّر خبراء اقتصاديون من تداعيات استمرار هذا التراجع في سعر الصرف على أسعار السلع الأساسية والقدرة الشرائية، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوقف النزيف المالي واستعادة الاستقرار النقدي.
