الرئيسية > اخبار محلية > الحوثيون يرفعون الراية البيضاء في معركة العقوبات.. والمواطن يدفع ثمن أزمة الوقود

الحوثيون يرفعون الراية البيضاء في معركة العقوبات.. والمواطن يدفع ثمن أزمة الوقود

حذّرت مليشيا الحوثي، الخميس، من كارثة إنسانية مرتقبة نتيجة قرب نفاد مخزون الوقود في مناطق سيطرتها، متهمةً الولايات المتحدة الأميركية بالمسؤولية عن تفاقم الأزمة الإنسانية من خلال استهداف منشآت نفطية حيوية، أبرزها ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة.

ودعت شركة النفط الخاضعة للحوثيين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والسماح بدخول شحنات الوقود، محذّرةً من أن توقف الخدمات الأساسية سيقود إلى أوضاع كارثية في مناطق تشهد أصلاً انهياراً اقتصادياً ومعيشياً شاملاً.

وتأتي هذه التصريحات بعد نحو أسبوعين من غارة جوية أميركية استهدفت منشآت حيوية في ميناء رأس عيسى، ضمن سلسلة ضربات أعلنتها واشنطن ضد مواقع حوثية اتُّهمت باستخدام الميناء لتخزين أسلحة وشن هجمات تهدد الملاحة في البحر الأحمر.

وفيما نفت الجماعة المدعومة من إيران تلك الاتهامات، واعتبرت أن الضربات الأميركية تستهدف المدنيين و"تجويع الشعب اليمني" أكدت وزارة الخزانة الأميركية أن استهداف الميناء جزء من العقوبات المفروضة على الحوثيين بصفتهم منظمة إرهابية أجنبية.

وتشهد مناطق سيطرة الجماعة تراجعاً حاداً في الخدمات وشحّاً في الموارد، في ظل قيود صارمة على استيراد الوقود، ما يهدد بارتفاع حاد في أسعار السلع وتفاقم المعاناة المعيشية لأكثر من 70% من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر.