أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الاثنين، عن استمرار عملياتها العسكرية المكثفة ضد مليشيا الحوثي منذ 15 مارس 2025، في إطار جهودها لحماية حرية الملاحة الدولية وتعزيز الردع الأميركي في المنطقة.
وأكدت القيادة أن العمليات تعتمد على معلومات استخبارية دقيقة لضمان تنفيذ ضربات قاتلة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين، موضحة أن الضربات الجوية أدت إلى تدمير أكثر من 800 هدف عسكري شملت منشآت للقيادة والسيطرة ومنظومات دفاع جوي ومرافق تصنيع وتخزين أسلحة متطورة، بينها صواريخ باليستية وكروز مضادة للسفن وطائرات وزوارق مسيرة مفخخة.
وأشارت إلى أن العملية العسكرية المعروفة باسم "روغ رايدر" أسفرت عن مقتل المئات من عناصر المليشيا الحوثية بمن فيهم قادة ميدانيون بارزون متخصصون في أنظمة الصواريخ والطائرات المسيّرة، مما أسهم في تقويض القدرات الهجومية للحوثيين بشكل كبير.
وسجّلت العمليات تراجعاً ملحوظاً في الهجمات الحوثية حيث انخفضت نسبة إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69% وهجمات الطائرات الانتحارية المسيرة بنسبة 55% كما تم تدمير البنية التحتية اللوجستية للمليشيا، بما في ذلك تعطيل قدرة ميناء رأس عيسى على استقبال الوقود، مما أثر سلباً على مصادر تمويل الحوثيين وعائداتهم المالية.
وأكد البيان أن هذه العمليات تنفذها تشكيلات عسكرية متقدمة بما في ذلك مجموعتا حاملات الطائرات "هاري إس ترومان" و"كارل فنسون" مشيداً بكفاءة ومهنية القوات الأميركية في تنفيذ ضربات دقيقة وفعالة ضد القدرات العسكرية للحوثيين.
وفي ختام بيانها أعربت القيادة المركزية الأميركية عن قلقها إزاء استمرار الدعم الإيراني للمليشيا الحوثية، مؤكدة عزمها على مواصلة الضغط العسكري وتصعيد العمليات حتى تحقيق أهدافها بإعادة فرض حرية الملاحة.
