عثر مواطنون خلال اليومين الماضيين، على جثتين في محافظتي الجوف وإب، ضمن تصاعد مرعب في الجرائم الجنائية وسط فوضى أمنية تضرب مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
في محافظة إب عثر أهالي قرية "الزراري" في منطقة السحول بمديرية المخادر، السبت، على جثة الشاب "وهيب محمد آل صلاح" في أحد الأودية، وقد حضرت الجهات الأمنية إلى الموقع وباشرت التحقيق، وسط مطالبات شعبية بكشف ملابسات الجريمة التي تأتي في سياق انفلات أمني واسع وانتشار العصابات المسلحة.
وفي محافظة الجوف عُثر الأربعاء الماضي على جثة الشاب "مراد علي الباطني" مقتولاً بوحشية ومرمياً على قارعة الطريق في وادي مذاب بمديرية المتون، بعد 24 ساعة من اختفائه؛ ووفق مصادر محلية فقد أقدمت عصابة مجهولة على اختطاف الطفل الذي يعمل على دراجة نارية، ثم قامت بذبحه وقطع رأسه في جريمة مروّعة هزت المنطقة، وسط صمت حوثي يثير الشبهات حول تورطها أو تغطيتها للجناة.
وتشهد كل من الجوف وإب تصاعداً خطيراً في معدلات الجريمة - بالتزامن مع تصاعد حملات القمع الحوثية - حيث تحولت تلك المناطق إلى ساحات مفتوحة لعمليات القتل والاختطاف والتقطع، في ظل غياب كامل لأجهزة الأمن والقضاء، ووسط اتهامات متزايدة للمليشيا بالتواطؤ أو التورط المباشر في هذه الجرائم.
