أكد يسرائيل كاتز وزير الدفاع الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، أن قوات الجيش الإسرائيلي ستبقى في المناطق الأمنية في قطاع غزة، ولبنان، وسورية إلى أجل غير مسمى.
وأضاف كاتز: على غير ما حدث في الماضي، لن يقوم الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق تم تمشيطها واحتلالها، لتكون مناطق عازلة بين العدو والسكان الإسرائيليين في أي وضع موقت أو دائم في غزة، ولبنان، وسورية، مشيراً إلى أن إسرائيل لا نية لديها لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة في هذه المرحلة.
وخلال اجتماع مع قائد المنطقة وقادة الفرق والألوية والكتائب الذين يقودون الحملة العسكرية في غزة، أوضح كاتز، أن منع دخول المساعدات إلى غزة هو أحد أدوات الحرب الرئيسية بالإضافة إلى خطوات أخرى تتخذها إسرائيل.
وأضاف: "نستهدف إخلاء السكان من مناطق القتال، وتطهير الأرض بمعدات ثقيلة لمعالجة العبوات الناسفة، وهدم المباني من أجل حماية القوات، لأن سلامة جنودنا هي المهمة العليا، وضم مواقع في غزة إلى مناطق الأمن التابعة لإسرائيل لحماية البلدات".
وتأتي تصريحات كاتز فيما تحاول إسرائيل وحركة حماس إحياء اتفاق وقف النار، الذي تم التوصل اليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتتمسك حماس بأنها لن تطلق الرهائن الإسرائيليين ما لم تقم إسرائيل بانسحاب كامل من قطاع غزة، وتوافق على وقف دائم للنار.
وكانت إسرائيل اجتاحت أخيراً أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، ورفضت الانسحاب من خمس نقاط في جنوب لبنان، على رغم اتفاق وقف النار مع مقاتلي حزب الله، كما اقتطعت منطقة عازلة في الجنوب السوري منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.