في جريمة مروعة هزّت العاصمة صنعاء، قُتل الشاب علي محمد الشرعبي وأصيب عدد من أفراد أسرته - بينهم والده ووالدته وشقيقه - على يد مسلحين يتبعون مالك أرض يُدعى "ربيد" وذلك على خلفية نزاع سكني قديم يعود إلى أكثر من ثلاثة عقود.
وبحسب مصادر محلية وقع الاعتداء الوحشي قرب سوق علي محسن، حيث اقتحم المسلحون منزل الأسرة في حارة الستين الشمالي وانهالوا على أفرادها بالضرب والطعن، ما أدى إلى وفاة الشاب علي أمام والديه في مشهد دموي أصاب أهالي الحي بالذهول والصدمة.
وتعود خلفية القضية إلى إقامة الأسرة منذ أكثر من 30 عاماً في غرفتين ضمن الأرض التابعة للمالك، حيث كان الأب محمد الشرعبي يعمل حارساً للعقار دون أجر مقابل السماح له بالإقامة فيه؛ ومع مطالبة المالك للأسرة بالإخلاء تدخل وسطاء واقترحوا منح الشرعبي ثلاث لبنات من الأرض تقديراً لخدمته الطويلة، وهو ما رفضه "ربيد" لتنفجر بعدها المواجهة الدامية.
ورغم فداحة الجريمة لم تتحرك جماعة الحوثي المسيطرة على صنعاء لاتخاذ أي إجراء، وسط صمت رسمي مطبق.. وتعيش الأسرة أوضاعاً إنسانية مأساوية في ظل استمرار الإفلات من العقاب، حيث ناشدت الجهات المعنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.