توفي الشاب محمد علي حسن - أحد أبناء مديرية كسمة بمحافظة ريمة - تحت التعذيب في أحد سجون مليشيا الحوثي بعد أشهر من اعتقاله تعسفياً دون أي مسوغ قانوني.. وقالت مصادر حقوقية إن المليشيا سلمت جثمانه لأسرته وعليه آثار تعذيب واضحة، فيما أُجبرت الأسرة على توقيع تعهد بعدم الحديث عن الحادثة أو المطالبة بالتحقيق؛ هذه الجريمة تعكس استمرار أنماط التعذيب والانتهاكات الممنهجة التي تمارسها المليشيا داخل سجونها.
بالتزامن شنت مليشيا الحوثي حملة اختطافات جماعية في محافظة صعدة طالت نحو 96 مدنياً، معظمهم من الباعة المتجولين وأصحاب البسطات تحت ذريعة التخابر مع أمريكا وإسرائيل.. وأفادت مصادر محلية أن الحملة تركزت في الأسواق واستهدفت مواطنين من محافظات ريمة وتعز وإب، في ظل تصاعد الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع الجماعة منذ منتصف مارس الماضي.
وتستخدم مليشيا الحوثي الاتهامات الملفقة كغطاء لتصفية حساباتها مع المدنيين وتفرض قيوداً صارمة على سكان صعدة في ما يتعلق بالتواصل ونشر المحتوى، مهددة باختطاف كل من يصور أو ينشر مشاهد للضربات الأمريكية.
وتأتي هذه الحملة القمعية في ظل تصعيد أمريكي ضد المليشيا الحوثية شمل استهداف مخازن الأسلحة والتجمعات والقيادات الميدانية، ضمن عملية عسكرية متصاعدة رداً على تهديد الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب
