أعلنت جماعة الحوثي في اليمن استئناف عملياتها ضد “السفن الإسرائيلية” في البحر الأحمر، البحر العربي، باب المندب، وخليج عدن، في خطوة تقول الجماعة إنها تهدف إلى الضغط على إسرائيل.
وذكرت الجماعة في بيان نشرته عبر منصة “إكس” أن “أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر ستتعرض للاستهداف”، مؤكدة استمرار عملياتها حتى “إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية”.
هذا الإعلان، إذا نُفِّذ، قد يؤدي إلى تجدد التوترات في البحر الأحمر، بعد فترة من الهدوء أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”.
استمرار تجنب السفن لمسار البحر الأحمر
ورغم عدم تسجيل أي هجمات منذ إعلان الحوثيين عن هدنة في يناير الماضي، إلا أن عدد السفن المبحرة عبر خليج عدن لم يشهد تغيرًا ملحوظًا، وفقًا لمركز المعلومات البحرية المشترك، الذي يرصد هجمات المسلحين بالتعاون مع عدة قوات بحرية.
وكان كبار المسؤولين التنفيذيين في أكبر شركات الشحن العالمية قد حذروا سابقًا من أن العودة إلى المسار التقليدي عبر البحر الأحمر ستكون بطيئة، بسبب استمرار التوترات في المنطقة. ولا يزال مشغلو السفن يفضلون الطريق الأطول عبر الطرف الجنوبي لأفريقيا، رغم تكاليفه الإضافية، لضمان الأمان.
يُذكر أن الحوثيين المدعومين من إيران بدأوا استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والدول الغربية في عام 2023، دعمًا لحركة “حماس” بعد اندلاع الصراع في غزة. وقد علّقوا عملياتهم في يناير الماضي عقب التوصل إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار، قبل أن يعلنوا الآن عودتهم لاستهداف السفن مجددًا.
