اختتم الجمعة في مدينة الغيضة، محافظة المهرة، البرنامج التدريبي الأول حول تعزيز المشاركة المجتمعية للسلام والأمن، والذي استهدف ضباط إنفاذ القانون واللجان المجتمعية، وذلك ضمن مشروع ترابط، المنفذ من قبل مؤسسة مسارات السلام (PPF)، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، في إطار آلية المنح الصغيرة التابعة لمرفق دعم السلام (PSF).
استمر التدريب خمسة أيام، بمشاركة 20 متدربًا، بهدف بناء قدراتهم في مجالات الوساطة المحلية، وحل النزاعات، وتعزيز الروابط بين المجتمع والأجهزة الأمنية. وتلقى المشاركون تدريبات مكثفة حول مفاهيم السلامة المجتمعية، والمشاركة المجتمعية، وأساليب الحوار والتفاوض، والوساطة والتحكيم، إضافة إلى استراتيجيات بناء السلام المجتمعي والتنسيق الفعّال بين الأمن واللجان المجتمعية.
وفي سياق متصل، أكد مدير عام المديرية الأستاذ سالم سعيدان خلال زيارته للمتدربين أن هذا البرنامج يمثل إضافة نوعية، تعزز دور عقال الحارات والأمن في حل النزاعات المجتمعية، متمنيًا أن يكون للمتدربين أثر ملموس في تعزيز الأمن المجتمعي.
من جانبه، أشاد العقيد زكريا اليوسفي بأهمية إيجاد مساحة للحوار التفاعلي بين الأمن واللجان المجتمعية، معتبرًا أن بناء القدرات وتعزيز الحوار المجتمعي يسهمان في ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة.
يُذكر أن مشروع ترابط يستهدف 200 مشارك من ضباط إنفاذ القانون واللجان المجتمعية في خمس مديريات بمحافظتي حضرموت (الساحل والوادي) والمهرة، ويهدف إلى وضع أسس أكثر فاعلية لتعزيز قدرات المجتمعات المحلية، مما يسهم في تحقيق سلام مستدام وتفاعل إيجابي بين الأمن والمجتمع.
حضر حفل الختام الأستاذ سالم سعيدان، مدير عام مديرية الغيضة، والعقيد زكريا اليوسفي، ممثل الإدارة العامة للأمن والشرطة، حيث أشادا بأهمية البرنامج في تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية واللجان المجتمعية للمساهمة في حل النزاعات وتعزيز الأمن والاستقرار.
