أعلنت قوات الجيش الوطني، أنها تمكنت من إحباط العديد من الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، في عدة جبهات بمحافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، بالتوازي مع الرد على مصادر النيران المعادية في مناطق متفرقة.
وأفاد موقع وزارة الدفاع “سبتمبر نت”، نقلاً عن مصادر عسكرية، بأن قوات الجيش تصدت لمحاولة تسلل لميليشيات الحوثي في قطاع مدغل شمالي مأرب، حيث تم رصد تلك المجاميع واشتباكها بالنيران المناسبة مما أجبرها على الفرار. كما استهدفت القوات اليمنية مدرعة حوثية كانت تُستخدم في الهجمات على مواقع الجيش في ذات الجبهة، مما أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الحوثيين وإعطاب المدرعة.
وفي جبهة الكسارة، نجحت قوات الجيش في التعامل مع موقع لقناصة الحوثيين، حيث تم تدميره بدقة وتحييد النيران المعادية. أما في الجبهة الغربية، فقد واصلت ميليشيا الحوثي هجماتها على مواقع الجيش باستخدام صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في قطاع المشجح، إضافة إلى قذائف الطيران المسير المفخخ التي استهدفت مواقع عسكرية في قطاع الزور.
وفي الجبهة الجنوبية، رد الجيش اليمني على الهجمات الحوثية بقوة، مكبّدًا الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. كما تم استهداف موقع آخر للحوثيين في قطاع الأعيرف، حيث أسفر الاستهداف عن مقتل أحد عناصر الحوثيين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير جرافة تابعة للميليشيا كانت تستخدمها في استحداث تحصينات.
وفي قطاع العكد، تعرضت قوات الجيش لاعتداءات بالطيران المسيّر، بينما رصدت فرق الاستطلاع تحركات حوثية في مختلف الجبهات، حيث كانت الميليشيا تواصل شق الطرقات وبناء التحصينات في مناطق متفرقة.
يُذكر أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها برعاية الأمم المتحدة في فبراير 2022 تسببت في تهدئة نسبيّة في البلاد، ولكن رغم ذلك تواصل ميليشيا الحوثي اعتداءاتها على عدد من الجبهات، خاصة في مأرب وتعز.
ويُلاحظ المراقبون أن تصعيد الحوثيين يأتي بالتزامن مع تراجع العمليات العسكرية البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي كانت قد نفذتها الجماعة خلال حرب غزة.