أعلنت مليشيا الحوثي أنها ستفرج عن عشرات المختطفين من سجونها في مبادرة وصفتها بأنها أحادية الجانب.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى المليشيا، عبد القادر المرتضى، إن ذلك يأتي توجيها لزعيم جماعته، عبد الملك الحوثي، ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط.
وأشار إلى أنه سيتم توضيح بقية التفاصيل في مؤتمر صحفي أثناء تنفيذ المبادرة اليوم.
بدوره، اعتبر رئيس لجنة شؤون الأسرى في الحكومة، يحيى كزمان، هذا الإعلان مجرد استهلاك إعلامي.
وأوضح أن المليشيا تعتقل الناس من الشوارع، ومن أماكن عملهم، ومن دُور القرآن والمساجد، لفترات معينة، وبعد ذلك تعلن إطلاق سراحهم، للاستهلاك الإعلامي.
وتساءل: "هل يستطيع الحوثيون إطلاق سراح من شملهم كشف الأسماء المقدّم من الحكومة، أو ممن رفعت عليهم قضايا وتُهم مزورة وحكمت عليهم بـالإعدام؟".
وتابع: "هذه أساليب مفضوحة يعرفها الشعب اليمني جيدًا، ولا تنطلي عليه مثل هذه الحِيل وصُور الخداع التي اعتاد الحوثيون عليها".
وكانت المليشيا أعلنت، في وقت سابق، عن "جاهزيتها" لعقد صفقة أسرى شاملة مع الحكومة، فيما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تنفيذ عمليات إفراج جديدة عن الأسرى.
واستكملت الحكومة مع المليشيا، في يوليو الماضي، مشاورات في مسقط، بالاتفاق على تبادل قوائم الأسرى من الجانبين، واستئناف المفاوضات بعد شهرين من ذلك التأريخ.
لكن، لم يتم بعد استئناف مشاورات تبادل الأسرى، وسط اتهامات متبادلة بشأن عرقلة التقدّم في هذا الملف الإنساني.