الرئيسية > اخبار محلية > مليشيا الحوثي والإخوان ومحاولات التوظيف السياسي بعد فوز منتخب الناشئين

مليشيا الحوثي والإخوان ومحاولات التوظيف السياسي بعد فوز منتخب الناشئين

لم يمر إحراز منتخب الناشئين لكرة القدم بطولة كأس غرب آسيا بفوزه على المنتخب السعودية بركلات الترجيح، دون توظيف سياسي من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم الإخوان الإرهابي، ممثلاً بفرعه المحلي حزب التجمع اليمني للإصلاح.

 

 

وما إن تأكد فوز المنتخب اليمني، حتى تسابقت قيادات ونشطاء الحوثي والإصلاح إلى توظيف هذا الإنجاز التاريخي واستغلاله لاستهداف خصومهم السياسيين، ليتحول هذا الانتصار إلى جولة صراع جديدة ضحاياه المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

 

بداية الاستغلال كانت من ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، التي اعتبرت هذا الانتصار الرياضي جولة من جولات الحرب الدائرة في اليمن منذ سبع سنوات وتصفه بأنه انتصار على ما أسموه "العدوان" في عقر دارهم.

 

 

وتناقلت حسابات موالية للميليشيات الحوثية على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً موحداً تتحدث عن هذا الإنجاز الرياضي كأنه انتصار حربي في عمق الأراضي السعودية، متجاهلين الأخلاق الرياضية وأن الرياضة بعيدة كل البعد عن الصراعات السياسية.

 

 

نشطاء الإصلاح لم يكونوا بعيدين عن هذا الاستغلال، حيث عمدوا إلى توظيف الاحتفالات العفوية التي شهدتها معظم مديريات العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية سياسياً واعتبارها استفتاءً شعبياً لمصير الوحدة اليمنية التي يعتبرها غالبية الشعب الجنوبي ومكوناته السياسية منتهية.

 

 

ولم يكتف نشطاء الإصلاح بذلك، بل ذهبوا إلى استغلال هذه الاحتفالات باستفزاز المجلس الانتقالي -المكون الأبرز في الجنوب- وأنصاره وكوادره بوصف هذه الاحتفالات البعيدة كل البعد عن السياسة ودهاليزها، بأنها تأكيد على تدني شعبية المجلس الانتقالي، على حد زعمهم.

 

 

وعموماً فإن هذه المحاولات من قبل الميليشيات الدينية المتطرفة، لم تمنع الاحتفالات بهذا الإنجاز التاريخي شمالاً وجنوباً، وأكدت للجميع أن الرياضة لها أخلاقياتها وحساباتها النظيفة التي لم تختلط بالحسابات السياسية بعد.