واصلت مليشيا الحوثي تصعيد انتهاكاتها ضد المدنيين في محافظة تعز، حيث ارتكبت جريمة بشعة أسفرت عن مقتل شاب برصاص أحد عناصرها في منطقة الحيمة السفلى بمديرية التعزية شمال تعز.. تزامن ذلك مع حملة اختطافات واسعة في مديرية خدير جنوب المحافظة.
أكدت مصادر محلية أن الشاب أحمد عبدالرحمن الزغروري، وهو بائع قات، قُتل على يد عنصر حوثي يُدعى موسى قائد حمود في نقطة المحصيص، التي تُستخدم لفرض جبايات ضرائب القات؛ ووفقًا للمصادر، اندلع خلاف بين الزغروري والعناصر الحوثية بعدما طالبوه بدفع ضريبة، لكنه لم يكن يحمل المال؛ أطلق العنصر الحوثي النار عليه مباشرة، مما أدى إلى وفاته في الحال؛
الجريمة تأتي في ظل حملة ترهيب متصاعدة تستهدف سكان الحيمة السفلى الذين يعارضون سطوة الحوثيين ورفضهم لفرض الجبايات المسلحة.
وفي مديرية خدير، شنت مليشيا الحوثي حملة اختطافات طالت عددًا من المواطنين من قرى مختلفة خلال الأيام الماضية؛ وأفادت المصادر أن مشرفي الجماعة يمارسون ضغوطًا يومية على السكان، تشمل استدعاءات لحضور محاضرات أيديولوجية، وتدريبات على استخدام الأسلحة النارية، في محاولة لتعزيز سيطرتهم وسط مخاوف من انتفاضة شعبية.
تشهد تعز والمحافظات الأخرى زيادة ملحوظة في الجرائم الحوثية، من حملات الاختطاف والتجنيد الإجباري في صنعاء وإب إلى جرائم القتل عند نقاط التفتيش؛ وتشير هذه الأعمال إلى قلق الجماعة من تحركات شعبية محتملة قد تهدد وجودها، مما يدفعها لتكثيف قمعها بطرق وحشية.
مع تصاعد الانتهاكات، يطالب ناشطون حقوقيون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب بحق المدنيين؛ ويؤكدون ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية، التي تفاقم معاناة المدنيين.