شنّت القوات الإسرائيلية أكثر من 60 ضربة جوية على مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا خلال ساعات قليلة، وفقًا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. تأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوع من إطاحة فصائل المعارضة المسلحة بالرئيس بشار الأسد. ورغم التصعيد المستمر، أكّد قائد هيئة تحرير الشام أنه غير معني بالدخول في صراعات جديدة.
وأوضح المرصد أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بـ61 غارة خلال أقل من خمس ساعات أنفاقًا تحتوي على مستودعات صواريخ باليستية داخل الجبال. وأضاف أن هذه المستودعات تضم صواريخ كبيرة، ذخائر، وقذائف هاون، تسعى إسرائيل إلى تدميرها.
وأشار المرصد إلى ارتفاع عدد الغارات الإسرائيلية إلى 446 هجومًا استهدفت 13 محافظة سورية منذ سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر. كما شملت الضربات مساء السبت مستودعات أسلحة في القلمون قرب دمشق، ومناطق أخرى في درعا والسويداء جنوبًا.
وفي وقت سابق، دمّرت الغارات “معهدًا علميًا” ومواقع عسكرية أخرى في منطقة برزة شمال شرق دمشق، بالإضافة إلى مطار عسكري بضواحي العاصمة.
من جانبها، برّرت إسرائيل هذه الهجمات بأنها تهدف إلى حماية أمنها. وشملت تحركاتها السيطرة على الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي، وتوغلات داخل “المنطقة المنزوعة السلاح” التي أُنشئت بموجب اتفاق فض الاشتباك بعد حرب عام 1973
