حمل حراك وسط اليمن وكل الشوافع ميليشيات الحوثي وقبائل الهضبة الزيدية مسؤولية تمييع قضية مقتل الشيخ صادق أبو شعر.
وقالت دائرة الحقوق والحريات بحراك وسط اليمن وكل الشوافع في بيان لها ، نحمل ميليشيات الحوثي وقبائل الهضبة الزيدية مسؤولية تمييع قضية مقتل الشيخ صادق ابو شعر أحد أبناء محافظة إب الذي قتل في صنعاء.
وقال البيان ، أن التساهل في القضية من قبل سلطة الحوثي وعدم إظهار الجناة منذ ما يزيد عن أسبوعين منذ وقوع الحادثة ، يدلل على أن الميليشيات هي من تقف وراء الجريمة.
كما قال البيان أن الموقف السلبي لأبناء الهضبة في صنعاء وما حولها وعدم التفافهم حول قبائل إب التي اتجهت إلى صنعاء ، يؤكد عن رضى تلك القبائل عن تلك الجريمة ، مبيناً أنه لو تم قتل أحد أبناء الهضبة في إب فستنزل قبائل الهضبة إلى إب وتنهب وتحرق المنازل وتحمل قبائل إب مسؤولية ما حدث.
وأشار البيان أن التساهل وإراقة دماء أبناء إب وكل مناطق الشوافع مستمر منذ ما يزيد عن ستة قرون بعهد الأئمة وعهد الجمهورية وعهد الحوثي.
وأوضح: في عهد الأئمة عبدالله بن حمزة الأميري وآل شرف الدين والقاسمية والمتوكلية ، معروف ما اقترفته من جرائم بحق أبناء مناطق الشوافع.
وتابع : وفي عهد الجمهورية تم ذلك التساهل من قبل أطراف الهضبة الزيدية ، فعندما قتل أحد أبناء سنحان أحد أبناء حبيش الذي كان يعمل في محله لبيع الاواني المنزلية في منطقة دار سلم صنعاء ، رفضت قبائل سنحان تسليم القاتل ، وقامت رئاسة الدولة وقائد الفرقة الأولى مدرع حينها بالضغط على أهل الضحية للتنازل.
وفي عام 2016 عندما قام أحد أبناء حبيش إب بالدفاع عن نفسه وقتل أحد أبناء الهضبة الذي بسط على أرضه والذي يحل في إب وإنما أصوله تعود الهضبة لأنهم جاءوا في عهد الأئمة الزيدية ، ورغم قيام القاتل بتسليم نفسه لاحد أقسام الشرطة بعد الحادثة مباشرةً ، إلا أن قبائل الهضبة هبت معتدية وقامت بإحراق المنازل والنهب, وعندما تم إثارة الموضوع إعلامياً قام أحد القادة الأمنيين من أبناء إب والذين يعملون مع الحوثي بالقبض على اولئك الذين ارتكبوا الجرائم من إحراق منازل ونهب وزجهم بالسجون ، إلا أن التوجيهات جاءت من صنعاء وصعدة وتم الإفراج عنهم خلال أقل من أربعة وعشرون ساعة من دخولهم السجن.
وكشف البيان أنه إضافة لما مارسته الهضبة الزيدية بحق أبناء قبائل مناطق الشوافع من قتل ونهب وتشريد ، قامت بتزوير أنسابهم وطمس تاريخهم ووزعت أنسابهم ما بين الإنتساب لقبائل الهضبة والهاشمية السياسية ، ليتمكن لها من تفتيت لحمتهم الإجتماعية حتى لا يلتفوا حول بعضهم ، ولتستخدمهم أيضاً أدوات لتثبيت حكمها ولتقاتل بهم.
كما أوضح البيان ، أن الظروف التي جعلت حاجزاً بين أبناء الجنوب ومناطق الشوافع في الشمال ، أفقد أبناء مناطق الشوافع من الإسناد القبلي من الأقرب لهم قبيلة وعقيدة ، في حين ظلت الهضبة معتدية ومساندة للقبائل الذين غرستهم في مناطق الشوافع والذين تعود أصولهم للهضبة ، وهو الأمر الذي أدى لهزيمة وضعف وإستسلام أبناء مناطق الشوافع أمام الهضبة الزيدية.
وأكد البيان أن الحراك متعهد بالإنتصار لقضية الشوافع من المظلومية التي تعرضت لها من قبل الهضبة الزيدية ، لافتاً إلى أن الجرائم لا تسقط بالتقادم ، داعياً أبناء كل مناطق الشوافع لتوحيد صفوفهم ضد ميليشيات الحوثي ومشروع إيران وضد ظلم وتسلط الهضبة الزيدية.
كما طالب البيان أبناء القبائل الذين في مناطق الشوافع والذين تعود أصولهم للهضبة بأن يعتبروا أنفسهم أبناء مناطق الشوافع ويقفوا مع بقية القبائل ضد تسلط الهضبة ، محذراً تلك القبائل من الإستعانة بقبائلهم التي ينتسبون لها في الهضبة أو الوقوف معها ضد أبناء مناطق الشوافع.