مشهد مهيب شهدته محافظة الضالع، وهي تشيع وتودِّع جثمان أحد أبطالها المناضلين الذين استشهدوا في جبهات العزة والكرامة، وهو البطل محمد عبيد الحيدري.
الموكب الجنائزي المهيب تقدمه قائد اللواء الأول صاعقة العميد عبدالكريم الصولاني، وبمشاركة المئات من أبناء الضالع، لتشييع جثمان الشهيد الحيدري أحد أبطال اللواء الأول صاعقة.
وارتقى الشهيد الحيدري في ساحات الشرف والكرامة بقطاع الجب شمال غرب جبهة الضالع الحدودية، أثناء أدائه لواجبه الوطني دفاعًا عن الأرض والعرض والدين والسيادة الجنوبية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى النصر وسط مدينة الضالع إلى مسقط رأس الشهيد في مديرية الأزارق، منطقة حورة المعفاري.
ووارى جثمان الشهيد الحيدري، الطاهر الثرى وألقى أهله وذويه ومحبيه نظرة الوداع الأخيرة عليه، وسط حزن عميق وتمت الصلاة عليه بحضور جمع غفير من المشيّعين.
وعبر المشيعون عن مدى شجاعة الشهيد الحيدري الذي ترك خلفه إرثًا من الشجاعة والمبادئ النبيلة التي ستبقى حيّة في قلوب أهله ورفاقه ومحبيه، كما تظل تضحياته نورًا يُنير درب النضال والكرامة لأبناء الجنوب، ويُذكّر الجميع بأن الوطن لا يبنى إلا بتضحيات الأبطال.
القوات المسلحة الجنوبية تقدم تضحيات كبيرة في إطار الحرب على الإرهاب، وسط تفاقم في وتيرة الجرائم والعمليات التي ترتكبها قوى الشر.
ودائمًا ما تشهد مواكب التشييع الجنائزية التأكيد على أن الجنوب لن يتراجع عن مساره، وسيواصل العمل على دحر قوى الإرهاب، على الرغم من صعوبة الكلفة التي يتكبدها الشعب في تلك المعركة ضد الإرهاب.
وتساهم هذه الجهود التي تشهد احتضانًا وطنيًّا وشعبيًّا كبيرًا، في التأكيد على أن الجنوب لن يتراجع عن مساره التحرري الذي يقوم على دحر الإرهاب وتكبيد خسائر قاصمة تؤمن طريق استعادة الدولة وفك الارتباط.
