كشف مصدر محلي في محافظة لحج عن مأساة إنسانية يعيشها أحد المعلمين، الذي وجد نفسه مضطراً للبحث عن بقايا الطعام والخضار المتروكة في الأسواق، بحجة أنه يجمعها لإطعام أغنامه، بينما الحقيقة المؤلمة أنه يستخدمها لإطعام أطفاله الجائعين.
وبحسب المصدر، فإن هذا المعلم يعاني من ظروف معيشية قاسية بعد أن تراجعت قدرته على توفير أساسيات الحياة لأسرته بسبب توقف راتبه وتأخر صرف مستحقاته. وأشار المصدر إلى أن المعلم يتنقل يومياً بين أسواق المدينة، يجمع ما تبقى من خضروات وفواكه تالفة، مدعياً أمام المارة أنها غذاء لأغنامه، حفاظاً على كرامته وخوفاً من نظرة المجتمع.
وأضاف المصدر أن هذه المعاناة ليست حالة فردية، بل تمثل جزءاً من واقع مؤلم يعيشه قطاع واسع من المعلمين في اليمن، الذين يواجهون أوضاعاً اقتصادية خانقة أجبرتهم على البحث عن حلول بدائية لسد احتياجات أسرهم.
ويُعد هذا المعلم نموذجاً لمعاناة الطبقة المتعلمة التي كانت يوماً ما الركيزة الأساسية لبناء المجتمع. لكنه اليوم يعاني بصمت، في ظل غياب أي حلول حقيقية لتحسين أوضاع المعلمين الذين يعانون من تدني الأجور وغياب الدعم الحكومي.
وتثير هذه القصة موجة من التساؤلات حول مصير التعليم في ظل تدهور أوضاع المعلمين.