كشفت الأمم المتحدة عن حجم الخسائر التي فقدتها العملة اليمنية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً في قيمتها خلال السنوات الماضية.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في “نشرة السوق والتجارة في اليمن” لشهر أكتوبر 2024 فقدت ربع قيمتها خلال الأشهر الأخيرة.
مبينة أن العملة شهدت تراجعاً بأكثر من ثلث قيمتها مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث الماضية، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية.
وأوضحت أن الريال في مناطق الحكومة واصل انخفاضه أمام الدولار الأمريكي، بعد استقرار مؤقت شهده في سبتمبر، بينما بقي سعر الصرف ثابتاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
مؤكدة أن انخفاض قيمة الريال أسهم بشكل رئيسي في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في مناطق الحكومة.
وعن أسباب تراجع الريال في مناطق الحكومة الشرعية قالت “الفاو” إلى أن السبب يعود إلى “نقص احتياطيات النقد الأجنبي، ما زاد من تعقيد الأزمة المالية”.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) فإن سبب الاستقرار النسبي للعملة في مناطق سيطرة الحوثيين يعود الى الإجراءات الصارمة رغم قلة الدولار.
خلفية
وتسببت الحرب المستمرة في اليمن منذ عام 2015 بأسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، حيث يحتاج حوالي 80% من السكان إلى مساعدات إنسانية مستمرة.
وأدى النزاع المتواصل بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف بقيادة السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران إلى تقسيم البلاد اقتصادياً.
حيث أصبح لكل طرف نظام مالي مستقل، مما ساهم في تذبذب العملة وتدهور الاقتصاد اليمني بشكل عام، خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وانعدام الاستقرار النقدي