كشفت الأمم المتحدة عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص في اليمن منذ بداية العام الحالي نتيجة إستمرار الصراع الحوثي المسلح وارتفاع الكوارث المرتبطة بتغير المناخ.. ووفقًا لتقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، بلغ إجمالي النازحين حوالي 504,812 شخصًا، موزعين على 72,116 أسرة، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2024.
وأوضح التقرير أن حوالي 93% من النازحين، أي نحو 471,464 شخصًا، نزحوا بسبب الكوارث المناخية مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة، بينما أسفرت الصراعات المسلحة عن نزوح 7%؛ وأشار التقرير إلى أن آلية الاستجابة السريعة (RRM)، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتعاون مع شركائه، كانت حيوية في توفير الدعم الفوري للأسر المتضررة، حيث وصلت إلى 440,664 شخصًا في 20 محافظة متأثرة.
من ناحية أخرى، ذكرت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقرير حديث أن حالات النزوح الداخلي انخفضت بنسبة 60% في الأسبوع الأخير من أكتوبر مقارنة بالأسبوع السابق، مع تسجيل نزوح 186 شخصًا فقط في محافظتي مأرب والحديدة؛ وأشارت المنظمة إلى أن المخاوف الأمنية كانت السبب الرئيسي للنزوح بنسبة 55%، تلتها العوامل الاقتصادية المرتبطة بالحرب.
يأتي هذا التقرير في ظل جهود إنسانية مكثفة لتقديم المساعدات للنازحين، تشمل الدعم النقدي، والمساعدات الغذائية، والمأوى الطارئ، وسط ظروف اقتصادية واجتماعية قاسية يواجهها اليمنيون مع استمرار الصراع الحوثي وتزايد الاحتياجات الإنسانية