في حادثةٍ تقشعر لها الأبدان، وتتبرّأ منها الأمومة، أقدمت سيدة مغربية على استغلال طفلتها القاصر، بعرض مقاطع فيديو ذات محتوى جنسي للطفلة ذات الـ 10 سنوات، مقابل 300 دولار، بعد أن أجبرتها على إقامة علاقات مع أشخاص ينحدرون من جنسيات عربية مختلفة، وتصويرها خلسةً للاتجار بجسدها.
وألقت السلطات الأمنية القبض على المتهمة بمطار محمد الخامس بالرباط، وتم توجيه تهمة الاتجار الدولي بالأطفال إليها.
وبدأت القصة التي هزت الشارع المغربي عام 2020، حين بدأت الأم بتصوير ابنتها عبر تطبيق "الماسنجر" وهي تمارس الجنس مع آخرين.
وهو ما اعترفت به الأم أمام الشرطة القضائية، إذ قالت إنها كانت تسمح لغرباء بالقدوم إلى منزلها، لإقامة علاقة مع ابنتها وتصورهم خلسة، وترسل بعدها الصور إلى زبائن في الخارج، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية.
التي أكدت هول الصدمة على القضاة الذين ينظرون في ملف القضية بالرباط، بسبب ما كشفته الصور عن استغلال الأم جنسيا لابنتها، بأبشع الطرق.
وشرحت الطفلة الضحية للشرطة أن والدتها كانت تبيع جسدها لأشخاص غرباء تجلبهم إلى بيتها في مدينة سلا المغربية، وأنها أجبرتها على الهجرة معها إلى مصر، حيث زوجتها برجل مصري.
وكان خلاص الفتاة برسالة وصلت إلى والد الطفلة عبر هاتفه، في سبتمبر من عام 2023، وجاء فيها أن ابنته تتعرض للاتجار بالبشر من جانب أمها وخالتها، وأنها تتعرض للاغتصاب الجماعي من أشخاص يتوافدن إلى بيتهم.
وفورا تقدم والد الضحية، المنفصل عن والدتها، بشكوى ضد طليقته الحاضنة، يثبت فيها أن ابنته تعرضت للاستغلال في أغراض جنسية، وأنها غادرت أرض الوطن دون علمه.
وتنظر السلطات المغربية في القضية التي تندرج تحت قائمة "الاتجار الدولي" بالبشر، خصوصا في تورّط المتهمة مع مصري يعيش في المغرب بشكل غير قانوني، بالجريمة التي استغلوا فيها طفلة قاصرا، ما تسبب بإفقادها عذريتها، وصوروها مع أشخاص دون علمهم.