تُعد أمراض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، بسبب عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، ومرض السكري، والسمنة، وخيارات نمط الحياة غير الصحية، ولكن الخبر السار أن العديد من عوامل الخطر يمكن إدارتها أو حتى الحد منها من خلال تغييرات نمط الحياة الصحية، مثل اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والإقلاع عن التدخين، ومع ذلك، بالنسبة لبعض الأفراد، يتجاوز خطر الإصابة بأمراض القلب خيارات نمط الحياة، حيث يلعب الاستعداد الوراثي دورًا مهمًا.
ماذا يعني انتقال أمراض القلب في العائلة؟ وفقًا لموقع "onlymyhealth"، أمراض القلب تنتقل في العائلة، وهذا يعني في الأساس أنك قد تكون عرضة لبعض أمراض القلب، لا يضمن ذلك أنك ستصاب بأمراض القلب أيضًا، بل يشير فقط إلى أنك أكثر عرضة للإصابة بتشخيص مماثل. ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة فإن الأشخاص في العائلة الذين يعانون من أمراض القلب معرضون بنسبة 50/50 لخطر وراثة المرض، على الرغم من أنه لا يمكنك تغيير التاريخ الطبي لعائلتك، إلا أن الخبر السار هو أنه يمكنك بالتأكيد التأثير على عوامل الخطر الأخرى لديك، وهذا يزيد من فرصك في عيش حياة طويلة وسعيدة وصحية وخالية من أمراض القلب.
تغييرات نمط الحياة التي قد تساعد في تقليل المخاطر عندما يتعلق الأمر بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وخاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، فإن اختيارات نمط الحياة الصحية هي المفتاح، وخاصة تلك التي تساعد على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم، ومن بين الاعتبارات الرئيسية التي يجب مراعاتها ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة سيساعدك على خفض ضغط الدم والكوليسترول، وكلاهما يمكن أن يقلل من فرصة إصابتك بأمراض القلب.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعمل على تقوية القلب وتعزيز الدورة الدموية، يؤدي تدخين السجائر إلى ارتفاع ضغط الدم ويزيد من فرصة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- قد يكون الإجهاد الشديد "محفزًا" للإصابة بنوبة قلبية، يمكنك التحكم في إجهادك بتقنيات مثل اليوجا والتأمل والتاي تشي وغيرها.
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم يزيد من فرص إصابتك بارتفاع ضغط الدم والسمنة ومرض السكري، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، إذا كنت بالغًا، فاحرص على الحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة.
- الاختبارات الجينية التي يجب عليك إجراؤها إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
يوضح التقرير أن الاختبارات الجينية المحددة، والتي يشار إليها غالبًا باسم الاختبارات الجينومية، يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد عوامل الخطر الفردية لأمراض القلب، تعمل هذه الاختبارات، بما في ذلك تسلسل الجينوم الكامل، على تحليل المادة الوراثية للشخص للكشف عن التشوهات التي قد تؤدي إلى أمراض القلب الوراثية (IHC). على سبيل المثال، يمكن التعرف على اعتلالات عضلة القلب، التي تؤثر على عضلة القلب، واعتلالات القنوات مثل متلازمة كيو تي الطويلة ومتلازمة بروجادا، التي تعطل النشاط الكهربائي للقلب، من خلال مثل هذه الاختبارات.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفاع الكولسترول العائلي، هو اضطراب وراثي يتميز بمستويات عالية للغاية من الكوليسترول يمكن أن تساهم في الإصابة بأمراض القلب.
دور الفحص الدوري الفحوصات القلبية المنتظمة ضرورية للحفاظ على صحة قلبك، تساعد هذه الفحوصات في الكشف المبكر عن اضطرابات القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الكوليسترول، وأمراض القلب. يمكن أن تشمل هذه الاختبارات - قياس ضغط الدم. - اختبار الكولسترول. - تخطيط كهربة القلب. - تخطيط صدى القلب. - اختبار الإجهاد