حذر تقرير دولي صادر عن مجموعة الأزمات الدولية من خطر انهيار الهدنة الهشة في اليمن بين مليشيا الحوثي والحكومة الشرعية، وسط تصاعد الصراع الإقليمي وانخراط المليشيا فيه..
التقرير، الذي يغطي التوقعات للفترة من أكتوبر 2024 حتى مارس 2025، أشار إلى أن هناك احتمالية لعقد صفقات تعاون محدودة بين السعودية والحوثيين لمنع انهيار وقف إطلاق النار بشكل كامل.
ورجّح التقرير، الذي حمل عنوان "في الأفق: أكتوبر 2024-مارس 2025"، أن السعودية والإمارات قد لا تتدخل مباشرة في حال استئناف الصراع الداخلي، وشدد على أن استئناف القتال في اليمن سيكون كارثيًا، حيث سيزيد من تعريض المدنيين للخطر وسيفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي المتردي في البلاد.
وتوقع التقرير استمرار حملة الحوثيين في البحر الأحمر، مما قد يؤدي إلى ردود فعل عسكرية دولية، بما في ذلك ضربات على ميناء الحديدة ومرافق حيوية أخرى في اليمن.
يأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه اليمن أزمة اقتصادية خانقة وتدهورًا غير مسبوق في قيمة العملة المحلية، وسط تجاهل محلي وإقليمي ودولي للأزمة المستفحلة، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والإنساني في البلاد.